نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 146
الأول بدخول الإضافة في مفهومه، و بجواز أن يكون كليا. و
الإضافة إلى جزئي لا يمنع الكلية كدار زيد.
اللمحة الخامسة- [في
نسبة الأسماء إلى مسمّياتها]
(5) هي أنّ اللفظ إمّا
أن يتكثّر و يتّحد مفهومه و يسمّى نحوه «أسماء مترادفة» كالأسد و الليث، أو
يتكثّران و يسمّى «أسماء متباينة»، أو يتّحد اللفظ و يتكثّر المعنى فإن كان
الاشتراك في الاسم ليس لمعنى أصلا يسمّى نحوه «أسماء مشتركة»، و إن كان الاشتراك
في الاسم لأمر معنوي و لكن ليس هو المعنى المقصود باللفظ يسمّى «متشابهة» كالفرس
على المنقوش و الحيوان المشهور و يقال لها «مجازية» سواء كانت الاشتراك لمشابهة أو
مجاورة. و إن كان الاشتراك في الاسم لمعنى في الجميع بالسواء يسمّى «متواطئة»
كالإنسان على زيد و عمرو، إذ ليس أحدهما أولى به من الآخر[1]. و إن كان لمعنى يتفاوت
يسمّى نحوه «أسماء متشكّكة» كالأبيض مثلا فإنّه على الثلج أولى منه على[2] العاج، و
الموجود، فإنّه على البارئ أوّل و أولى منه على الجوهر ثمّ بالجوهر[3] أولى منه
على العرض[4].
اللمحة السادسة- [في
الموضوع و المحمول]
(6) هي أنّا إذا قلنا:
«فلان هو بهمان» فما مثل «فلان» يسمّى «الموضوع»، و ما مثل «بهمان» يسمّى
«المحمول». و ليس معنى الحمل اتّحاد حقيقتيهما و إلّا ما صحّ الحمل في غير الأسماء
المترادفة و ليس كذا[5]، بل معناه
أنّ الشيء الذي يقال له «فلان» بعينه يقال له «بهمان»، كان معنى ثالثا كما في
قولنا: «الضاحك كاتب» فإنّهما صفتان للإنسان و هو ثالثهما، و ليس في جميع المواضع
كذلك، بل قد يكون ذلك الشيء أحدهما كقولنا: «الإنسان ضاحك».
و الجزئي لا يحمل: أمّا
على الكلي فلأنّه حصر لما له تصوّر اشتراك فيما ليس له ذلك سواء