نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 144
و التصديق يفتقر إلى تصورين فصاعدا. و لمّا كان «الفكر» هاهنا
انتقالا[1] من المعلوم
إلى المجهول. و لا يتأدّى المعلوم كيف اتّفق إلى المجهول[2] بل لا بدّ من ترتيب هو
كالصورة و المعلومات مادّتها. و فساد المجموع بفساد الجزئين أو أحدهما، و صلاحه
بهما.
و من أصناف الترتيب و ما
فيه ذلك صالح و ناقص و فاسد شبيه به، و الفطرة البشرية غير كافية للتمييز بين
الأصناف دون تأييد[3] إلهيّ أو
آلة. و المجهول يوازي المعلوم بقسميه[4].
فالسلوك الفكري إمّا
إلى[5] تصوّر، و
المعلومات التصورية المناسبة المؤدّية إليه تسمّى «قولا شارحا» كيف كان كاملا أو
دونه؛ و إمّا إلى[6] تصديق، و
المعلومات التصديقية المناسبة المؤدّية إليه تسمّى «حجّة» كيف كانت كاملة أو ناقصة.
و لا بدّ من مناسبة
المعلومات للمجهولات. و يجب أن ينتهي التبيين[7] في الآخر[8] إلى
«الفطريّ» و إلّا لتسلسل[9] إلى غير
نهاية[10]؛ فقصارى
أمر المنطقي أن يعرف الموصلين و أحوال أجزائهما و مباديهما و مراتبهما في القوة
اليقينية و الضعف الظنّي و الفساد.
و بعض هذا العلم ضروري
فيحصل بالتنبيه و الإخطار، و بعضه نظري يبتني عليه. و ليس من المجهولات المحوجة
إلى معلومات و ترتيب و آلة ليتسلسل.
و يجب على المنطقي النظر
في المفردات ثمّ في المؤلّف لتقدّمها عليه؛ و ينظر اللفظ[11] أيضا لأنّه مطابق
للمعاني ربما يختلف باختلافه.
اللمحة الثانية- [في
دلالة اللفظ على المعنى]
(2) و هي أنّ اللفظ[12] إمّا أن
يدلّ ب «المطابقة» و هو دلالة اللفظ[13]
على المعنى الذي وضع بإزائه
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 144