نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 119
تكون العلل[1] الغير
المتناهية مجتمعة فيجب أن تكون مترتّبة حادثة غير مجتمعة لا تنصرم، و إلّا عاد
الكلام إلى ما هو المبدأ؛ و الحادث الذي يجب تجدّده إنّما هو الحركة.
فصل[2] [10]-
[في الأفلاك و حركاتها و أنّ العقول لا تتغيّر]
(36) و المستقيمات لها
نهاية، فيجب أن تكون المستديرات. و الزمان مقدار حركتها، و هي الأفلاك. و العقل
الفعّال تكثّر معلولاته إنّما هي لاستعدادات مختلفة لحركات مختلفة[3]. و الفاعل
المتشابهة أحواله يجوز أن تختلف آثاره لاختلاف القوابل. و لا تتغيّر العقول، و
إلّا أدّى تغيّرها إلى تغيّر واجب الوجود و ذلك ممتنع. و ليست[4] علوم المفارقات زمانيّة
فإنّ علم ما سيكون يتغيّر إذا وقع الشيء أو زال. فتجدّد الأشياء من الواجب[5] لتجدّد
الاستعدادات. و ما بنى الجاحدون كلامهم في وجوب نهاية الحركات إنّما هي اجتماع
حركات معدومة[6]، و
اجتماعها محال فلا كلّ لها في الوجود؛ و حال ماضيها كحال مستقبلها، فبطل معتصمهم.
فصل [11]- [في بقاء
النّفس، و التّناسخ، و اللذة و الألم، و عذاب الأشقياء و لزوم إرسال الرسل]
(37) الكلمة لا تنعدم[7] لبقاء
موجبها. ثم انتفاؤها إمّا أن يكون لانتفاء شرط، و[8] أخرى ما يكون شرطها
كمالها، فكانت عديمة الكمال لا يتصوّر استمرار وجودها، و إن كانت متصرّفة في
البدن، إذ هي غير منطبعة؛ أو لوجود مانع: و ليست مكانية، و لا حالّة في شيء حتى
يضادّها و يزاحمها شيء فلو كان لها مانع مبطل لكانت هيئاتها الرديّة فذات
الرّذائل[9] ما تقرّر[10] وجودها، و
ليس كذا. فلا فارق بين مفارقة البدن و قبلها إلّا قطع علاقة عرضيّة. و
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 119