نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 101
بسم اللّه الرّحمن
الرّحيم عونك يا لطيف[1] (1) المحمود[2] الله. و
محمد رسوله[3]. اللّهم لك
العبادة و التّسبيح و الأذكار و التّقديس و إليك القربات، و منك البركات، إنّك
واهب الحياة. صلّ على ملائكتك المقرّبين، و أنبيائك المرسلين[4]، و أهل طاعتك أجمعين. و خصّص سيّدنا
و صاحبنا محمّدا و آله بأفضل التحيّات و الصلوات.
و بعد، أيّها الأخ
الشفيق و الحميم الصديق[5]، فإنّ
الصداقه التي تأكّدت[6] بيننا،
ألزمتني إسعافك[7] في تحرير
كلمات مومئة إلى الحقائق، شارحة لمقامات الصّوفيّة و معاني مصطلحاتهم، و ما
استروحوا إليه من المعارف، و علم القلب، و ما فوقها و ما دونها، و ثبت ما يفتقر
إلى البراهين، على سرد مضبوط و نسق مطبوع، من غير كثير تبع[8] لاصطلاحات[9] أصحاب الحقيقة في العلوم البرهانيّة؛
فبادرت إلى إجابتك و قرّبت ما يقع عليه الاصطلاح[10] إلى فهمك، نازلا إلى قدر[11] قوتك. و
ليعذّرني أبناء الحقيقة على استعمال ألفاظ بإزاء معان، خصّصناها بها هاهنا فإنّ
المقصود[12] واحد.