responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 108

أَتَى الْغُلَامَ وَ هُوَ يَفْحَصُ بِرِجْلِهِ فَقَالَ بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ وَ خَصَمَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيكَ جَدُّكَ.

وَ كَانَ الْعَبَّاسُ السَّقَّاءُ قَمَرُ بَنِي هَاشِمٍ صَاحِبَ لِوَاءِ الْحُسَيْنِ وَ هُوَ أَكْبَرُ الْإِخْوَانِ مَضَى بِطَلَبِ الْمَاءِ فَحَمَلُوا عَلَيْهِ وَ حَمَلَ هُوَ عَلَيْهِمْ وَ جَعَلَ يَقُولُ‌

لَا أَرْهَبُ الْمَوْتَ إِذِ الْمَوْتُ رَقَى‌

حَتَّى أُوَارَى فِي الْمَصَالِيتِ لَقَا[1]

نَفْسِي لِنَفْسِ الْمُصْطَفَى الطُّهْرِ وَقَا

إِنِّي أَنَا الْعَبَّاسُ أَغْدُو بِالسِّقَا

وَ لَا أَخَافُ الشَّرَّ يَوْمَ الْمُلْتَقَى‌

فَفَرَّقَهُمْ فَكَمَنَ لَهُ زَيْدُ بْنُ وَرْقَاءَ الْجُهَنِيُّ مِنْ وَرَاءِ نَخْلَةٍ وَ عَاوَنَهُ حَكِيمُ بْنُ طُفَيْلٍ السِّنْبِسِيُّ فَضَرَبَهُ عَلَى يَمِينِهِ فَأَخَذَ السَّيْفَ بِشِمَالِهِ وَ حَمَلَ عَلَيْهِمْ وَ هُوَ يَرْتَجِزُ

وَ اللَّهِ إِنْ قَطَعْتُمُ يَمِينِي‌

إِنِّي أُحَامِي أَبَداً عَنْ دِينِي‌

وَ عَنْ إِمَامٍ صَادِقِ الْيَقِينِ‌

نَجْلِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ الْأَمِينِ‌

فَقَاتَلَ حَتَّى ضَعُفَ فَكَمَنَ لَهُ الْحَكِيمُ بْنُ الطُّفَيْلِ الطَّائِيُّ مِنْ وَرَاءِ نَخْلَةٍ فَضَرَبَهُ عَلَى شِمَالِهِ فَقَالَ‌

يَا نَفْسُ لَا تَخْشَيْ مِنَ الْكُفَّارِ

وَ أَبْشِرِي بِرَحْمَةِ الْجَبَّارِ

مَعَ النَّبِيِّ السَّيِّدِ الْمُخْتَارِ

قَدْ قَطَعُوا بِبَغْيِهِمْ يَسَارِي‌

فَأَصْلِهِمْ يَا رَبِّ حَرَّ النَّارِ

فَقَتَلَهُ الْمَلْعُونُ بِعَمُودٍ مِنْ حَدِيدٍ فَلَمَّا رَآهُ الْحُسَيْنُ مَصْرُوعاً عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ بَكَى وَ أَنْشَأَ يَقُولُ‌

تَعَدَّيْتُمُ يَا شَرَّ قَوْمٍ بِفِعْلِكُمْ‌

وَ خَالَفْتُمُ قَوْلَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

أَ مَا كَانَ خَيْرُ الرُّسُلِ وَصَّاكُمُ بِنَا

أَ مَا نَحْنُ مِنْ نَسْلِ النَّبِيِّ الْمُسَدَّدِ

أَ مَا كَانَتِ الزَّهْرَاءُ أُمِّيَ دُونَكُمْ‌

أَ مَا كَانَ مِنْ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ أَحْمَدٍ

لُعِنْتُمْ وَ أُخْزِيتُمْ بِمَا قَدْ جَنَيْتُمُ‌

فَسَوْفَ تُلَاقُوا حَرَّ نَارٍ تَوَقَّدُ.

ثُمَّ بَرَزَ قَاسِمُ بْنُ الْحُسَيْنِ‌[2] وَ هُوَ يَرْتَجِزُ وَ يَقُولُ‌


[1] المصاليت جمع المصلات و هو من الرجال: الشجاع الماضى في الحوائج.

[2] ليس لمولينا الحسين روحى و ارواح العالمين له الفداء على ما يظهر من كتب التواريخ ولدا يسمى بقاسم و لذلك استغرب المجلسيّ( قده) و غيره ذلك من المؤلّف( ره) عند نقل الموضع من الكتاب فلعل الخلط و الاشتباه انما وقع من النسّاخ.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست