responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 109

إِنْ تُنْكِرُونِي فَأَنَا ابْنُ حَيْدَرَهْ‌

ضِرْغَامُ آجَامٍ وَ لَيْثٌ قَسْوَرَهْ‌

عَلَى الْأَعَادِي مِثْلُ رِيحٍ صَرْصَرَهْ‌

أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ-

ثُمَّ تَقَدَّمَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَكْبَرُ ع وَ هُوَ ابْنُ ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ يُقَالُ ابْنُ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ وَ كَانَ يُشْبِهُ بِرَسُولِ اللَّهِ ص خَلْقاً وَ خُلُقاً وَ نُطْقاً وَ جَعَلَ يَرْتَجِزُ وَ يَقُولُ‌

أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ‌

مِنْ عَصَبَةٍ جَدُّ أَبِيهِمْ النَّبِيُ‌

نَحْنُ وَ بَيْتِ اللَّهِ أَوْلَى بِالْوَصِيِ‌

وَ اللَّهِ لَا يَحْكُمُ فِينَا ابْنُ الدَّعِيِ‌

أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ أَحْمِي عَنْ أَبِي‌

أَطَعْنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّى يَنْثَنِيَ‌

طَعْنَ غُلَامٍ هَاشِمِيٍّ عَلَوِيٍ‌

فَقَتَلَ سَبْعِينَ مُبَارزا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِيهِ وَ قَدْ أَصَابَتْهُ جِرَاحَاتٌ فَقَالَ يَا أَبَتِ الْعَطَشُ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع يَسْقِيكَ جَدُّكَ فَكَرَّ أَيْضاً عَلَيْهِمْ وَ هُوَ يَقُولُ‌

الْحَرْبُ قَدْ بَانَتْ لَهَا حَقَائِقُ‌

وَ ظَهَرَتْ مِنْ بَعْدِهَا مَصَادِقُ‌

وَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ لَا نُفَارِقُ‌

جُمُوعَكُمْ أَوْ تُغْمَدَ الْبَوَارِقُ‌[1]

فَطَعَنَهُ مُرَّةُ بْنُ مُنْقِذٍ الْعَبْدِيُّ عَلَى ظَهْرِهِ غَدْراً فَضَرَبُوهُ بِالسَّيْفِ فَقَالَ الْحُسَيْنُ عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَا وَ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ أَتَى بِهِ إِلَى بَابِ الْفُسْطَاطِ فَصَارَتْ أُمُّهُ شَهْرَبَانُويَهْ وَ لَهِيَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ لَا تَتَكَلَّمُ فَبَقِيَ الْحُسَيْنُ وَحِيداً وَ فِي حَجْرِهِ عَلِيٌّ الْأَصْغَرُ فَرُمِيَ إِلَيْهِ بِسَهْمٍ فَأَصَابَ حَلْقَهُ فَجَعَلَ الْحُسَيْنُ ع يَأْخُذُ الدَّمَ مِنْ نَحْرِهِ فَيَرْمِيهِ إِلَى السَّمَاءِ فَمَا يَرْجِعُ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ وَ يَقُولُ لَا يَكُونُ أَهْوَنَ عَلَيْكَ مِنْ فَصِيلٍ ثُمَّ قَالَ ع ائْتُونِي بِثَوْبٍ لَا يُرْغَبُ فِيهِ أَلْبَسُهُ غَيْرِ ثِيَابِي لَا أُجَرَّدُ فَإِنِّي مَقْتُولٌ مَسْلُوبٌ فَأَتَوْهُ بِتُبَّانٍ‌[2] فَأَبَى أَنْ يَلْبَسَهُ وَ قَالَ هَذَا لِبَاسُ أَهْلِ الذِّمَّةِ ثُمَّ أَتَوْهُ بِشَيْ‌ءٍ أَوْسَعَ مِنْهُ دُونَ السَّرَاوِيلِ وَ فَوْقَ التُّبَّانِ فَلَبِسَهُ ثُمَّ وَدَّعَ النِّسَاءَ وَ كَانَتْ سُكَيْنَةُ تَصِيحُ فَضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ وَ قَالَ‌

سَيَطُولُ بَعْدِي يَا سُكَيْنَةُ فَاعْلَمِي‌

مِنْكِ الْبُكَاءُ إِذَا الْحَمَامُ دَهَانِي‌[3]

لَا تُحْرِقِي قَلْبِي بِدَمْعِكِ حَسْرَةً

مَا دَامَ مِنِّي الرُّوحُ فِي جُثْمَانِي‌


[1] البوارق جمع البارقة: السيف.

[2] التبان كرمان: سراويل صغير يستر العورة المغلظة( ق).

[3] الحمام: الموت. و دهى فلانا: اصابه بداهية.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست