responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 246

و يعقوب ارتد بصيرا بقميص ابنه و كان لعلي قميص من غزل فاطمة ع يتقي به نفسه في الحروب و كلم ذئب يعقوب و قال لحوم الأنبياء حرام علينا و كلم ثعبان عليا على المنبر و كلمه ذئب و أسد أيضا. المرزكي‌

و كيعقوب كلم الذئب لما

حل في الجب يوسف الصديق-

سمي يعقوب لأنه أخذ بعقب أخيه عيص و سمي عليا لأنه علا في حسبه و نسبه و علمه و زهده و غير ذلك و كان ليعقوب اثنا عشر ولدا منهم مطيع و منهم عاص و لعلي اثنا عشر ولدا كلهم معصومون مطهرون.

المفجع‌

و له من نعوت يعقوب نعت‌

لم أكن فيه ذا شكوك عتيا

كان أسباطه كأسباط يعقوب‌

و إن كان نجرهم نبويا[1]

أشبهوهم في البأس و العزة و العلم‌

فافهم إن كنت ندبا ذكيا[2]

كلهم فاضل و حاز حسين‌

و أخوه بالسبق فضلا سنيا-

و ساواه مع يوسف في أشياء قال يوسف‌ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ‌ و قال في علي‌ وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً و لما رأى إخوته زيادة النعمة و كمال الشفقة حسدوه و كذلك حال علي‌ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‌ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‌ فزادهما علوا و شرفا وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ و قال إخوة يوسف في الظاهر وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ‌ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌ و عادوه في الباطن فقال الله تعالى‌ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ‌ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ‌ و كذلك حال علي نصحوه ظاهرا و مقتوه باطنا و قال ليوسف‌ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ‌

وَ قَالَ عَلِيٌ‌ أَنَا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ.

إخوة يوسف وافقوه باللسان و خالفوه بالجنان‌ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً و كذلك حال المنافقين مع النبي‌ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ‌ و قالوا عند أبيه‌ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌ و هم مضيعوه و قال المنافقون علي مولانا و ظلموه بعد وفاته‌ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ‌ سلم يعقوب إليهم يوسف بالأمانة


[1] النجر: الأصل. الحسب.

[2] الندب: السريع الى الفضائل.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست