و أباته النبي ليلة
الهجرة و بين الفداءين فروق و ربما يشفق الوالد على ولده فلا يذبحه و علي كان على
يقين من الكفار و يقوى في ظن ولده أن أباه يمتحنه في طاعته فيزول كثير من الخوف و
يرجو السلامة و علي خائف بلا رجاء و أمره مسند إلى الوحي فيجب الانقياد و علي على
غير ذلك و أثنى الله على إبراهيم في خمسة و ستين موضعا أوله ابْتَلى إِبْراهِيمَ
رَبُّهُ و آخره صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى و أنزل الله ربع القرآن
في علي.
كان ليعقوب اثنا عشر
ابنا أحبهم إليه يوسف و بنيامين و كان لعلي سبعة عشر ابنا أحبهم إليه الحسن و
الحسين و كان أصغر أولاده لاوى فصارت النبوة له و لأولاده ألقي له يوسف في غيابة
الجب و ذبح لعلي ابنه الحسين و ابتلي يعقوب بفراق يوسف و ابتلي علي بذبح الحسين لم
يقع يوسف من يعقوب و إن بعد عنه و لم تقع الخلافة عن علي و إن بعدت عنه أياما[2] كان ليعقوب
بيت الأحزان و لآل النبي كربلاء
[1] الصفاة: الحجر الصلد الضخم جج صفى بكسر الصاد
و ضمها و تشديد الياء.
[2] قوله لم يقع من وقع عن الامر او منه: اي امتنع
و تنحى.
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 245