responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 245

أَنِّي أَذْبَحُكَ‌ و

أَبَاتَ أَبُو طَالِبٍ عَلِيّاً عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي الشِّعْبِ.

و أباته النبي ليلة الهجرة و بين الفداءين فروق و ربما يشفق الوالد على ولده فلا يذبحه و علي كان على يقين من الكفار و يقوى في ظن ولده أن أباه يمتحنه في طاعته فيزول كثير من الخوف و يرجو السلامة و علي خائف بلا رجاء و أمره مسند إلى الوحي فيجب الانقياد و علي على غير ذلك و أثنى الله على إبراهيم في خمسة و ستين موضعا أوله‌ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ‌ و آخره‌ صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‌ و أنزل الله ربع القرآن في علي.

إسماعيل و إسحاق ع.

المفجع البصري‌

و له من صفات إسحاق حال‌

صار في فضلها لإسحاق سيا

صبره إذ يتل للذبح حتى‌

ظل بالكبش عندها مفديا

و كذا استسلم الوصي لأسياف‌

قريش إذ بيتوه عشيا

فوقى ليلة الفراش أخاه‌

بأبي ذاك واقيا و وليا

و له‌

من أبيه ذي الأيدي إسماعيل‌

شبه ما كان عني خفيا

أنه عاون الخليل على الكعبة

إذ شاد ركنها المبنيا

و لقد عاون الوصي حبيب‌

الله أن يغسلا منه الصفيا[1]

كان مثل الذبيح في الصبر و التسليم‌

سمحا بالنفس ثم سخيا

فصل في مساواته يعقوب و يوسف ع‌

كان ليعقوب اثنا عشر ابنا أحبهم إليه يوسف و بنيامين و كان لعلي سبعة عشر ابنا أحبهم إليه الحسن و الحسين و كان أصغر أولاده لاوى فصارت النبوة له و لأولاده ألقي له يوسف في غيابة الجب و ذبح لعلي ابنه الحسين و ابتلي يعقوب بفراق يوسف و ابتلي علي بذبح الحسين لم يقع يوسف من يعقوب و إن بعد عنه و لم تقع الخلافة عن علي و إن بعدت عنه أياما[2] كان ليعقوب بيت الأحزان و لآل النبي كربلاء


[1] الصفاة: الحجر الصلد الضخم جج صفى بكسر الصاد و ضمها و تشديد الياء.

[2] قوله لم يقع من وقع عن الامر او منه: اي امتنع و تنحى.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست