responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 22

أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ أَبُو سِنَانٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْأَسَدِيُّ ثُمَّ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ.

وَ فِي أَخْبَارِ اللَّيْثِ‌ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ عَمَّارٌ يَعْنِي بَعْدَ عَلِيٍّ.

ثُمَّ إِنَّهُ أَوْلَى النَّاسِ بِهَذِهِ الْآيَةِ لِأَنَّ حُكْمَ الْبَيْعَةِ مَا ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى‌ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ‌ الآية[1].

وَ رَوَوْا جَمِيعاً عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ: بَايَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى الْمَوْتِ.

و في معرفة النسوي أنه سئل سلمة على أي شي‌ء كنتم تبايعون تحت الشجرة قال على الموت و في أحاديث البصريين عن أحمد قال أحمد بن يسار إن أهل الحديبية بايعوا رسول الله ص على أن لا يفروا و قد صح أنه لم يفر في موضع قط و لم يصح ذلك لغيره ثم إن الله تعالى علق الرضا في الآية بالمؤمنين و كان أصحاب البيعة ألفا و ثلاثمائة عن ابن أوفى و ألفا و أربعمائة عن جابر بن عبد الله و ألفا و خمسمائة عن ابن المسيب و ألفا و ستمائة عن ابن عباس و لا شك أنه كان فيهم جماعة من المنافقين مثل جد بن قيس‌[2] و عبد الله بن أبي سلول ثم إن الله تعالى علق الرضا في الآية بالمؤمنين الموصوفين بأوصاف قوله‌ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ‌ و لم ينزل السكينة على أبي بكر في آية الغار قوله‌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ‌.

قَالَ السُّدِّيُّ وَ مُجَاهِدٌ فَأَوَّلُ مَنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِمَّنْ بَايَعَهُ عَلِيٌّ فَعَلِمَ فِي قَلْبِهِ الصِّدْقَ وَ الْوَفَاءَ.

ثم إن من حكم البيعة ما ذكر الله‌ وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا و قال‌ إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى‌ نَفْسِهِ‌ الآية[3] و إنما سميت بيعة لأنها عقدت على بيع أنفسهم بالجنة للزومهم في الحرب إلى النصر.

وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‌ أَخَذَ النَّبِيُّ ص تَحْتَ شَجَرَةِ السَّمُرَةِ بَيْعَتَهُمْ عَلَى أَنْ لَا يَفِرُّوا.

و ليس أحد من الصحابة إلا نقض عهدا في الظاهر بفعل أو بقول و قد ذمهم الله تعالى فقال في يوم الخندق‌ وَ لَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ و في يوم حنين‌


[1] التوبة: 112.

[2] و في نسخة: حد بن قيس بالحاء المهملة.

[3] الفتح: 10.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست