كان للنبي ع بيعة عامة و
بيعة خاصة فالخاصة بيعة الجن و لم يكن للإنس فيها نصيب و بيعة الأنصار و لم يكن
للمهاجرين فيها نصيب و بيعة العشيرة ابتداء و بيعة الغدير انتهاء و قد تفرد علي
بهما و أخذ بطرفيهما و أما البيعة العامة فهي بيعة الشجرة و هي سمرة أو أراك عند
بئر الحديبية و يقال لها بيعة الرضوان لقوله رَضِيَ اللَّهُ عَنِ
الْمُؤْمِنِينَ و الموضع مجهول و الشجرة مفقودة فيقال إنها بروحاء[3] فلا يدرى أ
روحاء مكة عند الحمام أو روحاء في طريقها و قالوا الشجرة ذهبت السيول بها و قد سبق
أمير المؤمنين ع الصحابة كلهم في هذه البيعة أيضا بأشياء منها أنه كان من السابقين
فيها.