responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 20

الحميري‌

أ لم يك لما دعاه الرسول‌

أصاب النبي و لم يدحش‌

فصلى هنيئا له القبلتين‌

على أنسه غير مستوحش‌

و نزل فيه‌ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ‌ و قيل الخاشع في الصلاة من تكون نفسه في المحراب و قلبه عند الملك الوهاب.

ابْنُ عَبَّاسٍ وَ الْبَاقِرُ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ‌ وَ الْخَاشِعُ الذَّلِيلُ فِي صَلَاتِهِ الْمُقْبِلُ إِلَيْهَا يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.

أَبُو الْمَضَا صَبِيحٌ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ النَّبِيُّ ص‌ فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَلِيٌّ مِنْهُمْ.

و جاء أنه لم يقدر أحد أن يحكي صلاة رسول الله إلا علي و لا صلاة علي إلا علي بن الحسين.

تَفْسِيرُ وَكِيعٍ وَ السُّدِّيِّ وَ عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‌ أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص نَاقَتَانِ عَظِيمَتَانِ سَمِينَتَانِ فَقَالَ لِلصَّحَابَةِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بِقِيَامِهِمَا وَ رُكُوعِهِمَا وَ سُجُودِهِمَا وَ وُضُوئِهِمَا وَ خُشُوعِهِمَا لَا يَهْتَمُّ فِيهِمَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا بِشَيْ‌ءٍ وَ لَا يُحَدِّثُ قَلْبَهُ بِفِكْرِ الدُّنْيَا أُهْدِي إِلَيْهِ إِحْدَى هَاتَيْنِ النَّاقَتَيْنِ فَقَالَهَا مَرَّةً وَ مَرَّتَيْنِ وَ ثَلَاثَةً لَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أُكَبِّرُ تَكْبِيرَةَ الْأُولَى وَ إِلَى أَنْ أُسَلِّمَ مِنْهُمَا لَا أُحَدِّثُ نَفْسِي بِشَيْ‌ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَقَالَ يَا عَلِيُّ صَلِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فَكَبَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ فَلَمَّا سَلَّمَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ أَعْطِهِ إِحْدَى النَّاقَتَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي شَارَطْتُهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الدُّنْيَا أُعْطِيهِ إِحْدَى النَّاقَتَيْنِ إِنْ صَلَّاهُمَا وَ إِنَّهُ جَلَسَ فِي التَّشَهُّدِ فَتَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ أَيَّهُمَا يَأْخُذُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ تَفَكَّرَ أَيَّهُمَا يَأْخُذُهَا أَسْمَنَهُمَا وَ أَعْظَمَهُمَا فَيَنْحَرَهَا وَ يَتَصَدَّقَ بِهَا لِوَجْهِ اللَّهِ فَكَانَ تَفَكُّرُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا لِنَفْسِهِ وَ لَا لِلدُّنْيَا فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ وَ أَعْطَاهُ كِلَيْهِمَا وَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ‌ إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‌ لَعِظَةً لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ‌ عَقْلٌ‌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ‌ يَعْنِي يَسْتَمِعُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِأُذُنَيْهِ إِلَى مَنْ تَلَاهُ بِلِسَانِهِ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ‌ وَ هُوَ شَهِيدٌ يَعْنِي وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ شَاهِدُ الْقَلْبِ لِلَّهِ فِي صَلَاتِهِ لَا يَتَفَكَّرُ فِيهَا بِشَيْ‌ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست