الصيفى و اصحها و افضلها ما كان بهذا الوصف الذى نبع منه و
كان مجراه في جبال الطين و ذلك انها تكون في الشتاء باردة و في الصيف ملينة للبطن
نافعة لاصحاب الحرارات.
و اما الماء المالح و
المياه الثقيلة فإنها يبيس البطن.
و اما مياه الثلوج و
الجليد فردية لساير الاجساد و كثيرة الضرر جدا.
و أما مياه السحب
فإنها حفيفة عذبة صافية نافعة للاجسام اذا لم يطل خزنها و حبسها في الارض.
و اما مياه الجب فإنها
عذبة صافية نافعة ان دام جريها و لم يدم حبسها في الارض.
و أما البطائح و
السباخ فإنها حارة غليظه في الصيف لركودها و دوام طلوع الشمس عليها و قد يتولد من
دوام شربها المرة الصفراوية و تعظم به اصلحتهم.
و قد وصفت لك فيما
تقدم من كتابى هذا ما فيه كفاية لمن أخذ به و انما اذكر من الجماع ما هو يصلح.
فلا تقرب النساء من
اول الليل صيفا و لا شتاء و ذلك لان المعدة و العروق ممتلية و هو غير محمود و
يتولد منه القولنج و الفالج و اللقوة و النقرس و الحصاة و التقطير و الفتق و ضعف
البصر و رقته.