الاعتدال و ليتناول من الاغذية الباردة مثل العريض و الهلام و
الخل و الزيت و ماء الحضرم و نحو ذلك من الاطعمة الباردة.
و اعلم ان السير من حر
الشديد ضار بالابدان المنهوكة اذا كانت خالية عن الطعام و هو نافع في الابدان
الحضبة.
فاما صلاح المسافر و
دفع الاذى عنه فهو ان لا يشرب من ماء كل منزل برده الا بعد ان يخرجه بماء المنزل
السابق[1] شراب واحد
غير مختلف يشوبه بالمياه على الاهواء على اختلافها.
و الواجب ان يتزود
المسافر من تربته[2] و طينة
التى ربى عليها و كل ما ورد الى منزل طرح في اناء الذى يشرب منه الماء شيئا من
الطين الذى يتزوده[3] من بلده و
يشرب الماء و الطين في الآنية بالتحريك و يؤخر قبل شربه حتى يصفو صفاء جيدا.
و خير الماء شربا لمن
هو مقيم او مسافر ما كان ينبوعه من الجهة المشرقية من الخفيف الابيض.