responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درخشان پرتوى از اصول كافى نویسنده : حسينى همدانى نجفى، محمد    جلد : 1  صفحه : 314

روايات‌

باب النوادر حديث ششم از اصول كافى‌

الحديث السادس:

محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، عن ابى عبد اللَّه عليه السّلام‌ في قول اللَّه عز و جل: «فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ‌» فقال: ان اللَّه عز و جل لا يأسف كأسفنا و لكنه خلق اولياء لنفسه يأسفون و يرضون و هم مخلوقون مربوبون فجعل رضاهم رضا نفسه و سخطهم سخط نفسه، لانه جعلهم الدعاة اليه و الادلاء عليه، فلذلك صاروا كذلك و ليس ان ذلك يصل الى اللَّه كما يصل الى خلقه، لكن هذا معنى ما قال من ذلك و قد قال: «من أهان لى وليا فقد بارزنى بالمحاربة و دعانى اليها» و قال: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‌» و قال: «إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ‌» فكل هذا و شبهه على ما ذكرت لك و هكذا الرضا و الغضب و غيرهما من الاشياء مما يشاكل ذلك و لو كان يصل الى اللَّه الاصف و الضجر و هو الذى خلقهما و أنشأهما لجاز لقائل هذا ان يقول، ان الخالق يبيد يوما ما، لانه اذا دخله الغضب و الضجر دخله التغيير و اذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الابادة، ثم لم يعرف المكون من المكون و لا القادر من المقدور عليه و لا الخالق من المخلوق، تعالى اللَّه عن هذا القول علوا كبيرا، بل هو الخالق للاشياء لا لحاجة، فاذا كان لا لحاجة استحال الحد و الكيف فيه، فافهم ان شاء اللَّه تعالى.

نام کتاب : درخشان پرتوى از اصول كافى نویسنده : حسينى همدانى نجفى، محمد    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست