نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 44
الأخرى فحينئذ يكون الجسم مركبا من اجزاء غير متناهية و هو يدفع اصل
الحجة فهذا شك مشكل^ (و يمكن ان يبين) ان الصورة الجسمانية ممكنة الزوال من حيث ان
كل قوة جسمانية فانها لا تقوى على بقاء غير متناه فاذا الجسمية مما يجب عليها ان
تعدم و كل ما كان كذلك فله مادة و لكن يبطل ذلك بجسمية الفلك فان جعل السبب في ذلك
دوام فيض المفارق امكن ان يجعل هاهنا كذلك^ (البرهان الثاني) قالوا كل جسم فهو من
حيث جسميته موجود بالفعل و من حيث انه مستعد اي استعداد ثبت
«1» فهو بالقوة و الشيء الواحد من الجهة الواحدة لا يقتضى قوة و فعلا
لما ثبت ان الواحد لا يصدر عنه الا الواحد فاذا يكون الجسم مركبا مما عنه القوة و
مما عنه الفعل و قد عرفت ان الذي يقال من ان الواحد لا يصدر عنه الا الواحد كلام
ليس عليه حجة ثم على هذه الحجة بعد ذلك شكوك ثلاثة^ (الأول) ان المادة موجودة
بالفعل لانها قابلة للصور و القابل للشيء وجوده قبل وجود المقبول ثم انها ايضا
مستعدة لقبول الصور فيجب ان يكون لها مادة اخرى لا الى نهاية^ (الثاني) ان النفس
الناطقة موجودة بالفعل و بالقوة ايضا نظرا الى ما يمكن حصوله لها من العلوم و ليس
لها مادة^ (الثالث) الشيء الواحد انما يمتنع ان يكون بالقوة و بالفعل بالنسبة الى
شيء واحد فاما بالنسبة الى شيئين فذلك غير ممتنع^ (و الجواب عن الأول) ان المادة
لها من ذاتها القوة و كونها بالفعل بسبب الصورة فما هو مبدء كونها بالقوة ليس هو
المبدأ لكونها بالفعل
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 44