responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 41

و اذا ثبت ذلك بطل قول من يقول ان اصغر اجزاء الارض اكبر من اصغر اجزاء النار لان تلك النار اذا انقلبت ارضا لم يجب ان يكون ذلك عند الارض حتى يتصل بها اذ كثير من اجزاء العناصر تعرض له الاستحالة في غير حيزه الطبيعى و اذا صار ذلك الجزء الصغير من النار ارضا فلا بد و ان يصير اصغر مما كان لان الخمود يصغره فيكون هو ارضا اصغر من الجزء الذي فرضناه اصغر الاجزاء الارضية و ذلك محال و اذ قد بينا ان الجسم غير مركب من الاجزاء الحسية و الحجمية فلنتكلم في انه هل هو مركب من الاجزاء العقلية ام لا^

الفصل الثامن في ان الجسم مركب عن الهيولى و الصورة

(هذا هو المتفق) عليه بين الحكماء و ذكروا على هذا برهانين^ (الأول) ان الجسم البسيط لا شك انه قابل للانفصال و القابل للانفصال اما ان يكون هو الاتصال اوامر آخر دون الاتصال و الأول باطل لان القابل يجب ان يبقى مع المقبول و الاتصال لا يبقى مع الانفصال فاذا القابل للانفصال امر آخر غير الاتصال و لا شك ان قوة قبول الانفصال حاصلة مع وجود الاتصال فاذا الاتصال مقارن لشي‌ء آخر فاذا الجسم مركب عن الاتصال و عما فيه الاتصال و ذلك هو المطلوب^ (و اعلم) ان هذا البرهان مبنى على ان الجسم غير مركب من اجزاء لا تتجزى و إلا لكان اتصال الجسم عبارة عن اجتماعها و انفصاله عبارة عن تفرقها و كذلك ايضا لا بد من ابطال قول من يقول ان مبادى الاجسام اجزاء متجزية في الوهم غير قابلة للتجزية بالفعل فان عندهم الاجسام المحسوسة ليس لها اتصال حقيقى بل اتصالها عبارة عن اجتماع تلك الاجزاء و انفصالها عبارة عن تفرقها و اما كل واحد من تلك الاجزاء فان فيها الاتصال الحقيقى حاصل لكنها غير قابلة

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست