responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 296

ام لا و ليس ينتج شي‌ء مما قالوه هذا المطلوب^ (و الجواب عما احتجوا به خامسا) ما ذكرناه الآن فانا لا ننكر ان الروح الباصرة تارة تتحرك الى الباطن و تارة الى الظاهر فاذا غمضت احدى العينين هربت تلك الارواح من التعطل و الظلمة و مالت الى العين الاخرى لان المنفذ فيهما مشترك و ليس يلزم من ذلك ان يكون في طبع ذلك الشعاع خروج و سفر الى اقطار العالم^ (و الجواب عما احتجوا به سادسا) هو ايضا ذلك فانا لا ننكر الشعاع الذي فى العين فاذا كانت ظلمة اضاء ذلك الشعاع قدامه بكيفية تفيدها لا لانه يخرج من العين و يتصل به و يجوز ان يكون المس و الحك يحدث اشعة نارية لطيفة في الظلمة كما يتفق من مس ظهور السنانير السود و امرار اليد على الحدقة و اللحية في الظلمة و لا يبعدان تكون الحدقة مما يلمع في الليل و يلقى شعاعها على ما يقابلها فان عيون كثير من الحيوانات بهذه الصفة كعين الهرة و الاسد و الحية و لذلك كانت هذه الحيوانات ترى بالليل لقوة عيونها^ (و الجواب عما احتجوا به سابعا) انا ما نقول انه تنتقل الصورة من المحسوس الى الحس بل نقول ان البصر يقبل في نفسه صورة من المبصر مشاكلة للصورة التي له و المحسوسات التي لا تحس الا مع المماسة كاللمس و الذوق فليس يسلب الحاس صورها بل يوجد فيها مثل صورها و ليس بمستبعد ان يكون من الأشياء ما لا ينفعل الا عن الملاقى و منها ما لا ينفعل الا عن المحاذى مثل الابصار فانه لاحتياجه الى توسط شفاف و هو الهواء و الى كون المرئى مضيئا و كلاهما لا يوجدان عند ملاقاة الحاس و المحسوس فلا جرم يمتنع ان ينفعل عن الملاقى بل لا ينفعل الا عن المحاذى و لما لم يكن على فساده حجة لم يجب انكاره^

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست