نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 223
الثانية بواسطة الآلات فالنفس كمال اول لجسم طبيعى الى ذى حياة
بالقوة اى من شانه ان يحيى بالنشو و يبقى بالغذاء و ربما يحيى بالاحساس و التحريك^
(و قد جعل بعض المتأخرين) الطبيعى صفة للكمال الأول هكذا (النفس كمال اول طبيعى
لجسم آلي) و زعم ان الكمال الأول قد يكون طبيعيا مثل القوى التي هى مبادى الآثار و
قد لا يكون مثل التشكلات الصناعية فالنفس كمال اول طبيعى لا انها كمال اول صناعي و
هذا قريب من التاويل الذي ذكرناه للترتيب القديم^ (و اعلم) ان هذا الحد لا يمكن ان
يتناول النفوس الثلاث اعنى النباتية و الحيوانية و الفلكية لانا ان اعطيناها اسم
النفس لانها تفعل فعلا ما فقط لزم ان تكون كل قوة نفسا فتكون الطبيعة نفسا و ذلك
مخالف للاجماع المنعقد بين العلماء و ان اعطينا اسم النفس للقوة الفاعلة بالفصد
خرجت النفس النباتية و اندرجت الاخريان و ان اعطيناه للقوة الفاعلة افعالا متقابلة
خرجت النفس الفلكية و دخلت الباقيتان و ان زدنا على هذه المعانى شرطا ازداد تخصصا
فيجب ان يكون مصورا معلوما فثبت انه ان استعمل النفس بحيث تتناول الحيوانية و
الفلكية خرجت النباتية او تتناول الحيوانية و النباتية خرجت الفلكية و لا ينبغى ان
يعتبر العاقل بما يجده من اختلاف حركات الافلاك فى اطوالها و عروضها حتى يظن انها
افعال متقابلة فان لكل واحد من تلك الافاعيل نسبة واحدة لا تتغير اصلا^ (فان قال
قائل) لم لا يجوز ان يقال ان الحياة هي هذا الكمال و هى الامر الذي يصدر عنه ما
ينسبونه الى النفس^ (فنقول) انا بينا انه لما اختص بعض الاجسام بهذه الآثار دون
البعض
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 223