نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 105
بقدر الامكان ثم ان الارض عنصر ملون اغبر ليقف عليه النور المسخن و
لو لا ذلك لامتنع التكون من شدة البرد و الجمود و اما الافلاك فهى عديمة اللون
شفافة اذ لو كانت ملونة لوقف الضوء على سطوحها و اشتد الحر بسبب الانعكاس فيصير
ذلك سببا لاحتراق العناصر^ (بالجملة) فالعقول لا تقف الا على القليل من اسرار
المخلوقات فسبحان الخالق المدبر بالحكمة البالغة و القوة الغير المتناهية^
الفصل الثامن عشر في بيان الحركة النفسانية التي للفلك
(قال) في رسالة التحفة لما ثبت ان الحركة الفلكية نفسانية فنقول
النفس الفلكية لن تكون نباتية لمعنيين^ (احدهما) ان النفس التي فيه ليست مبدأ
للحركة النقلية^ (و ثانيهما) ان الفلك غير مغتذ و لا نام و لا مولد فلو كانت النفس
النباتية موجودة له لكانت معطلة و لا تعطل في الطبيعة^ و لا حيوانية اما دراكة و
اما فعالة و الدراكة اما الحواس الظاهرة و الحاجة اليها لاجل التوقي عن المضار
الخارجة و البدار الى المنافع الخارجة الواقعة بحسب الحس و هذه المعانى غير متقررة
في الجوهر الفلكى فاذا لو كانت له الحواس الظاهرة لكان وجودها فيه معطلا و اما
الحواس الباطنة فمن الظاهر ان وجودها متعلق بسبق الاولى فما لم توجد الاولى لم
توجد هى و نعنى بالاولى الحواس الظاهرة^ (و اما القوة الفعالة) الموسومة بالشوقية
فانها متعلقة بافعالها بالتخيل و الحس المشترك و قد بينا خلو الجوهر الفلكى عنها
فاذا وجودها في الجوهر الفلكى معطل فهى اذا غير موجودة فيه فبقى ان النفس الفلكية
هي النفس الناطقة^ (و قال) في الفصل الرابع من تاسعة إلهيات الشفاء و اما النفس
المحركة فانها
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 105