وأيضا الأمر اقتضى إيجاب الفعل على كلّ حال ، إذ لا فرق بين
[قوله :] أوجبت عليك الفعل في هذا الوقت ، وبين [قوله :] ينبغي ألّا يخرج الوقت
إلّا وقد أتيت به ، فلو لم يقتض إيجاب المقدّمة ، لكان مأمورا بالفعل حال عدمها ،
وهو تكليف ما لا يطاق.
قيل عليه [١] : لمّا كان حال
عدم المقدّمة من جملة الأحوال ، كان تكليف
[١] القائل سراج الدين ، وتوضيحه : أنّ المولى إذا أمر بشيء
كالكون على السطح ، فهو واجب في عامّة الأحوال ومن جملة الأحوال عدم المقدّمة
(السلّم) وعندئذ يلزم التكليف بالمحال ، سواء ـ
نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 519