نام کتاب : مستند تحرير الوسيلة نویسنده : جمعى از محققين جلد : 1 صفحه : 24
المرحلة الخامسة:
ظهور الحركة الأخبارية في القرنين الحادي والثاني عشر
أوّلًا:
مباحث الاجتهاد والتقليد في القرن الحادي عشر
تعدّ
الحركة الأخبارية والصراع الثقافي الذي أفرزته، أعظم ما اتفق في تأريخ الفقه
الإمامي، وكان على رأس هذه الحركة الشيخ محمّد أمين الإسترآبادي (م 1033 ه) وقد
استندت إلى اصول دوّنوها في كتب ورسالات متعدّدة.
ومن أهمّ
ميّزات هذه النزعة إنكارهم للاجتهاد المصطلح، فقد عقد الإسترآبادي الفصل الأوّل من
كتابه في اثنتي عشرة مقدّمة[1]، استنتج
منها عدم اعتبار طريقة الاجتهاد المتعارف بين الاصوليين في الوصول إلى الأحكام
الشرعية. كما ادعى وجود طريق بديل للاجتهاد، وبيّنه في الفصل الثاني إلى الفصل
السابع من كتابه[2].
وخصّ الفصل
الثامن لدفع الشبهات الموثوق بصدورها المتوجّهة إلى مسلكه[3].
أمّا
تصريحه بنفي المجال للاجتهاد المصطلح، فقد كرّره ببيانات مختلفة:
منها: ما
ذكره في الوجه الثاني عشر لإبطال التمسّك بالاستنباطات الظنّية:
«من أنّهم»
أيالاصوليين «صرّحوا بأنّ محلّ الاجتهاد مسألة لم تكن من ضروريات الدين، ولا من ضروريات
المذهب، ولم تكن للَّهدلالة قطعية عليها، ونحن قد أثبتنا أنّ للَّهعزّوجلّ في
كلّ واقعة- تحتاج إليها الامّة إلى يوم القيامة- حكماً معيّناً، ودليلًا قطعياً
عليه، وأنّ كلّ الأحكام والدلالات القطعية عليها» أي النصوص الصريحة فيها «محفوظ
عند معادن وحي اللَّه تعالى، وخزّان