responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستند تحرير الوسيلة نویسنده : جمعى از محققين    جلد : 1  صفحه : 10

في القرن الرابع الهجري، كما ظهر التقليد أيضاً بعد سنة (140 ه) وشاع بعد (200 ه)[1].

ويمكن تقسيم البحث إلى مراحل:

المرحلة الاولى: بروز الاجتهاد والتقليد علمياً

صار التقليد موضوعاً خاصّاً للمباحث العلمية في القرن الرابع الهجري. وقد اطلق في تلك المدّة على المجتهد في الأحكام الشرعية اسم «الفقيه» بحسب مدرسة أهل البيت عليهم السلام ولسان أصحاب الأئمّة الأطهار، ولم نجد في المصادر الروائية والتأريخية، ما يدلّ على استعمال لفظ «المجتهد» في ذلك العصر.

وقد دام الأمر على ذلك إلى أن وقعت الغيبة الكبرى، فارتفع معظم مبرّرات التقيّة؛ بسبب إعراض خلفاء بني العبّاس عن الشيعة، لعدم كون الإمام ظاهراً ليخافونه على ملكهم، وانضمّ إلى ذلك ظهور قوم من الشيعة لهم دولة وشوكة، كسلاطين آل بويه، وامراء بني حمدان، وغيرهم، فظهر أمر الشيعة، ونشأ فيهم علماء فضلاء في الكلام، كالشيخ المفيد، والسيّد المرتضى، والشيخ الطوسي، وغيرهم، فنظروا في كتب العامّة، وبحثوا معهم في الاصول والفروع.

وقد كان مدار العامّة في الفقه على الاعتبارات العقلية، كاجتهاد الرأي، والقياس، والاستحسان، وغير ذلك ممّا أحدثوه في الدين، وكانوا يسمّون الملكة التي يقتدر بها على استنباط الفروع من تلك الاصول الموضوعة «اجتهاداً» وصاحبها «مجتهداً».

وأمّا الشيعة، فقد دأبوا في ذلك الزمان على مناقشة العامّة في الاصول والفروع،


[1]- الإحكام في اصول الأحكام 6: 146 ..

نام کتاب : مستند تحرير الوسيلة نویسنده : جمعى از محققين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست