responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباني تحرير الوسيلة نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 477

[الثالث: الإيمان‌]

الثالث: الإيمان، فلا تقبل شهادة غير المؤمن (8)، «جامع المدارك»؛ فإنّ هذه الصفات يعتبرونها العقلاء أيضاً، و لا يلزم عندهم إلغاء شهادة الغالب لبنائهم على أصالة السلامة التي عرفت، إلّا فيما كان الشاهد مسبوقاً بأحد العيوب، ففيه يلتزمون إحراز السلامة. نعم الخبر لكونه غير معتبر السند يصلح مؤيّداً للمطلوب، و إلّا فالدليل ما ذكرناه.

(8) المراد به هو المعتقد من الشيعة بإمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات اللَّه عليهم أجمعين و وجه هذا الإطلاق: أنّ الإيمان و إن كان بحسب اللغة هو الاعتقاد القلبي بشي‌ء، و لا محالة يكون في الشريعة هو الاعتقاد القلبي الجازم بما يجب الاعتقاد به، إلّا أنّ الذي يجب الاعتقاد به في أمر الولاية و الإمامة يختلف بحسب الأزمان؛ ففي زمن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم إنّما كان يجب الاعتقاد بولايته و إمامته، ثمّ بعده يزيد عليه الاعتقاد بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام، و بعد شهادته عليه السلام يجب الإيمان بإمامة ابنه السبط الأكبر، و هكذا إلى أن وجب في زماننا الاعتقاد بإمامة القائم المنتظر و من سبقه من الأئمّة المعصومين صلوات اللَّه عليهم أجمعين فلذلك كان المصداق المنحصر للمؤمن في زماننا هو الشيعة الاثني عشرية.

و لم يكن يجب على كلّ مؤمن أن يعرف جميع الأئمّة تفصيلًا و يعتقد بإمامتهم و لو قبل صيرورة الإمامة إليه؛ ففي صحيح محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: بلغنا شكواك و أشفقنا، فلو أعلمتنا (أو علّمتنا) من؟

قال‌

إنّ علياً عليه السلام كان عالماً و العلم يتوارث، فلا يهلك عالم إلّا بقي‌

نام کتاب : مباني تحرير الوسيلة نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست