و أخافه من عذاب
اللَّه تعالى إن حلف كاذباً (32) و قد روي أنّه: «من حلف باللَّه كاذباً كفر» و في
بعض الروايات: «من حلف على يمين و هو يعلم أنّه كاذب فقد بارز اللَّه» و «أنّ
اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع من أهلها».
«الأرجح له
ترك التغليظ»، فراجع فهو من الحقّ و الخير، فيعمّه قوله تعالى وَ
تَواصَوْا بِالْحَقِ[1]، و قوله
صلى الله عليه و آله و سلم في موثّقة السكوني
من أمر
بمعروف أو نهى عن منكر أو دلّ على خير أو أشار به فهو شريك.
(32) فإنّ
الاجتناب عن الكذب أيضاً من الحقّ المأمور بالتواصي به، و من الخير الذي يكون
الدالّ عليه شريكاً لفاعله، و لا أقلّ من إلغاء الخصوصية عن الأُمور الوجودية و
المستحبّات و الواجبات إلى ترك المكروهات و المحرّمات، كما لا يخفى.