responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباني تحرير الوسيلة نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 277

..........

قال اللَّه تعالى في سورة الحشر هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ. هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌[1].

فإنّ ذكر هذه الألفاظ العالية المضامين في الآيات الثلاث و إطلاق معانيها عليه تبارك و تعالى ثمّ تذييلها بقوله تعالى‌ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ يدلّ دلالة واضحة على أنّ كلّا من هذه الألفاظ بما له من المعنى، اسم له تبارك و تعالى، و واضح: أنّ فيما بينها ما لا يختصّ به و لا ينصرف إليه تعالى بنفسه كلفظة «الملك» و «المتكبّر» و «المصوّر» فالمراد بالاسم هو اللفظ الدالّ على معنى هو تعالى مصداق له، و أُريد هو تعالى منه.

بل الاسم عند أهل التحقيق هو ذلك المعنى الذي يحكي عن الذات المقدّسة بوجه من الوجوه، و إن كان تمام الجهات فيه تعالى عين ذاته المقدّسة تبارك و تعالى. و الاسم بهذا المعنى ليس من مقولة اللفظ حتّى يتفرّع عليه ما مرّ، بل من قبيل المعاني. و حينئذٍ فلا بأس بأن يكون التعبير به بلفظ دون لفظ.

و بالجملة: فالمستفاد من الأخبار الماضية أن يكون الحلف به تعالى، و هي مطلقة من جهة التعبير المعبّر به عنه تعالى. فكما أنّ الحلف بالرسول صلى الله عليه و آله و سلم لا يراد به إلّا أن يكون هو المقسم به من غير اعتبار لفظ خاصّ فكذلك الحلف به و بأسمائه تبارك و تعالى.


[1] الحشر( 59): 22 24.

نام کتاب : مباني تحرير الوسيلة نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست