responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباني تحرير الوسيلة نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 27

و الأولى تركه (9) مع وجود من به الكفاية، لما فيه من الخطر و التهمة.

أمير المؤمنين عليه السلام: يد اللَّه فوق رأس الحاكم ترفرف بالرحمة[1]

؛ فإنّ بسط يد اللَّه بالرحمة فوق رأس الحاكم من كمال عناية اللَّه إليه بالرحمة؛ فالحكومة العادلة مطلوبة له تعالى جدّاً. و ذكر هذه الفضيلة لها في كلامه عليه السلام ترغيب لكلّ أحد إلى القضاء، فيدلّ على استحبابه عيناً. و مثله ما في خبر سلمة بن كهيل من إيجاب الأجر و الذخر لمن قضى بالحقّ‌[2]، فراجع.

(9) هذه الأولوية احتياط استحبابي؛ لئلّا يقع في مفسدة الحكم بغير ما أنزل اللَّه تعالى و لو خطأً، كما يدلّ على إرادة هذا المعنى قوله مدّ ظلّه في الاستدلال عليها: «لما فيه من الخطر و التهمة»، فلا تنافي استحبابه العيني، فهو بنفسه مندوب إليه و موجب للتظلّل برحمة اللَّه، لكن حيث إنّه غير واجب، و يحتمل فيه العدول عن الحقّ، فالعقل يحكم بأنّ الأولى و الأحسن عدم التعرّض له؛ مخافة الوقوع في مفسدة الحكم بغير ما أنزل اللَّه.

و مع ذلك: فالرجل كلّ الرجل من عانى تعب القضاء و فصل خصومات الناس، و أقام بقضائه حدود اللَّه تعالى، و لم يصغ إلى وساوس الشيطان، و لم يستند إلى الكسل، و لم يطلب راحة الدنيا، كلّ ذلك للَّه تعالى‌


[1] وسائل الشيعة 27: 224، كتاب القضاء، أبواب آداب القاضي، الباب 9، الحديث 1.

[2] وسائل الشيعة 27: 211، كتاب القضاء، أبواب آداب القاضي، الباب 1، الحديث 1.

نام کتاب : مباني تحرير الوسيلة نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست