و عاش عامر بن الظّرب خمسمئة سنة، و كان حاكم العرب [و من حكمائهم‌][1]، و كذا تيم اللّه بن ثعلبة، و كذا سام بن نوح.

و عاش الحارث بن مضاض الجرهمي أربعمئة سنة، و هو القائل:

و كذا أرفخشد.

و عاش قسّ‌[2] بن ساعدة ثلاثمئة و ثمانين سنة.

و عاش كعب بن حممة الدّوسي‌[3] ثلاثمئة و تسعين سنة.

و عاش سلمان الفارسي رضى اللّه عنه مئتين و خمسين سنة[4]، و قيل: ثلاثمئة، في خلق يطول ذكرهم‌[5].

فصل [قصيدة الحصكفي غي الادمة الاثني عشر عليهم السلام‌]

و قد جمع الأئمّة عليهم السّلام أبو الفضل يحيى بن سلامة الحصكفي قصيدته المشهورة التي أنشدنيها جماعة من مشايخنا ببغداد، و كان الحصكفي قد ورد بغداد و اجتمع بأبي زكريّا التّبريزي الخطيب، و قرأ عليه شيئا من كلامه، و أنشده هذه القصيدة، و كتب عليها الخطيب: قرأ عليّ ما يدخل الأذن بلا إذن.

و مولد الحصكفي ببلاد ميافارقين، ببلدة صغيرة يقال لها: طنزة، و نشأ بحصن‌

[1] - و له ذكر في تاج العروس 1/ 360 مادّة« ظرب»، و ما بين المعقوفين منه.

[2] - ج و ش: قيس.

[3] - ج و ش و ن: حميمة الرّوسي.

[4] - ج و ش و ن: مئتي سنة و خمسين سنة.

[5] - انظر عن المعمّرين في كمال الدّين 2/ 555 و ما بعده في الباب 54، و كنز الفوائد 2/ 114 و تواليه، و إعلام الورى 2/ 305 و ما بعده، و بحار الأنوار 51/ 225 الباب 14 من تاريخ الإمام الثّاني عشر عليه السّلام.