و هذه أمامة هي التي كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يحملها على كتفه و هي طفلة حتّى في الصّلاة، فإذا سجد وضعها على الأرض، و إذا قام عاد فحملها[1].

و توفّيت زينب سنة ثمان من الهجرة.

و أمّا رقيّة: فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم زوّجها عتبة بن أبي لهب‌[2]، و زوّج أمّ كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلمّا نصب أبو لهب العداوة لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أمر ابنيه عتبة و عتيبة بطلاقهما، فطلّقاهما قبل الدّخول بهما[3]، فتزوّجهما عثمان، تزوّج في الجاهليّة رقيّة، زوّجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم إيّاها أوّلا، فولدت له عبد اللّه، و هاجرت معه إلى الحبشة، ثمّ عادت معه إلى المدينة، و توفّيت سنة اثنتين من الهجرة، و النّبيّ صلى اللّه عليه و سلّم ببدر، و كان لها من عثمان بن عفّان عبد اللّه، نقره ديك في عينه؛ فمات سنة أربع من الهجرة؛ و له ستّ سنين، فزوّجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أمّ كلثوم، فتوفّيت عنده سنة تسع من الهجرة، و كان تزويجها من عثمان سنة ثلاث من الهجرة[4].

[1] - كذا في خ، و في ط: و إذا قام علا فحملها، و في ض و ع: و إذا قام حملها. و مثلهما في أكثر المصادر.

و الحديث رواه البخاري في كتاب الصّلاة، أبواب سترة المصلّي، باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه، من صحيحه 1/ 137، و في كتاب الأدب، باب رحمة الولد و تقبيله 8/ 8، و مسلم في كتاب المساجد، باب جواز حمل الصّبيان في الصّلاة، من صحيحه 1/ 385 رقم 543 و ما بعده، و أبو داوود في سننه 1/ 241 باب العمل في الصّلاة، رقم 917- 920، و النّسائي في كتاب المساجد من سننه 1/ 261 في عنوان:« إدخال الصّبيان المساجد» رقم 790، و ابن سعد في ترجمة أمامة من الطّبقات الكبرى 8/ 39- 40، و ابن عبد البرّ في ترجمتها من الاستيعاب 4/ 1788، و ابن الأثير في ترجمتها من أسد الغابة 5/ 400، و ابن حجر في ترجمتها من الإصابة 7/ 502.

[2] - أ و خ ل بهامش ط: عقبة بن أبي كثير، بدل:« عتبة بن أبي لهب».

[3] - أ و ج و ش و ن: بعد الدّخول بهما. و المثبت هو الصّواب، كما في سائر المصادر أيضا.

[4] - انظر ترجمة رقيّة و أمّ كلثوم من: الطّبقات الكبرى 8/ 36- 38، و الاستيعاب 4/ 1839 و 1952 رقم 3343 و 4201، و أسد الغابة 5/ 456 و 612، و الإصابة 7/ 648 رقم 11181 و 8/ 288 رقم 12222، و سير أعلام النّبلاء 2/ 250- 252 رقم 29- 30، و المستدرك 4/ 46- 49، و تاج المواليد للطّبرسي ص 9 المطبوع ضمن:-- مجموعة نفيسة ص 85، و تاريخ مواليد الأئمّة و وفياتهم لابن الخشّاب ص 7، في ضمن: مجموعة نفيسة ص 164.

و ليلاحظ ما أورده السيّد جعفر مرتضى العاملي في كتاب: الصّحيح من سيرة النّبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 1/ 123 في عنوان:« زوجتا عثمان، هل هما بنات النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم؟!».