قال علماء السّير: حضر أبو طالب العقد، و وجوه بني هاشم و
الأشراف و عمومة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، فخطب أبو طالب، و قال[4]:
«الحمد للّه الذي جعلنا من ذرّيّة إبراهيم، و زرع إسماعيل، و
ضئضئ معد[5]، و عنصر مضر، و جعلنا حضنة
بيته، و سوّاس حرمه، و جعل لنا بيتا محجوبا، و حرما آمنا، و جعلنا الحكّام على
النّاس.
ثمّ إنّ ابن أخي هذا محمّد بن عبد اللّه لا يوزن به رجل إلّا
رجّح به، و إن كان في المال قلّ، فالمال ظلّ زائل، و أمر حائل، و محمّد من قد
عرفتم فضله و نسبه و قرابته
[2] - قريبا منه رواه ابن سعد في
الطّبقات الكبرى 1/ 131- 133 عن الواقدي، في عنوان:« ذكر تزويج رسول اللّه خديجة»،
و ص 129 في عنوان:« ذكر خروج رسول اللّه إلى الشّام»، و 8/ 15- 16 في ترجمة خديجة،
و ابن المغازلي في مناقبها من المناقب ص 330 رقم 377.
و الظّاهر أنّ المصنّف أراد من
قوله: زوّجها عمرو، عمّ خديجة. و في خ: زوّجها أخوها عمرو.
و الفجار: هو يوم حرب من أيّامهم
في الجاهليّة كانت بين قريش و من معها من كنانة، و بين قيس عيلان، و كانت بعد
الفيل بعشرين سنة.« انظر طبقات ابن سعد 1/ 126- 128».