و صدقه و أمانته، و قد خطب خديجة بنت خويلد، و بذل لها من الصّداق ما عاجله و آجله من مالي، [و مبلغه كذا و كذا][1]، و هو و اللّه له بعد خطب جسيم، و نبأ عظيم، و خطر جليل»[2].

و قيل: إنّه أصدقها عشرين بكرة[3]، و عشر أواقي من ذهب، و عبدا، و أمة[4].

ذكر نبذة من فضائلها

قال هشام بن محمّد[5]: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يودّها؛ و يحترمها؛ و يشاورها في أموره كلّها، و كانت وزير صدق، و هي أوّل امرأة آمنت به، و لم يتزوّج في حياتها

[1] - ما بين المعقوفين من ط و ض و ع.

[2] - رواها ابن الجوزي في الباب 45 من كتاب الوفا بأحوال المصطفى ص 142، و من المنتظم 2/ 315 في عنوان:« ذكر الحوادث التي كانت في سنة 25 من مولد النّبيّ»، و ابن شهر آشوب في المناقب 1/ 69 في أواخر عنوان:« فصل في منشئه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم»، و الخركوشي في أواخر الباب 1 من شرف النّبيّ، و الزّمخشري في ربيع الأبرار 4/ 299 في عنوان:« باب النّساء و نكاحهنّ و ...»، و العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى 1/ 154 ذيل الرقم 56، و اليعقوبي في تاريخه 2/ 20 في عنوان:« تزويج خديجة»، و الكليني في الحديث 9 من باب« خطب النّكاح» من كتاب النّكاح من الكافي 5/ 374، و الصّدوق في الحديث 4389 من« باب الوليّ و الشّهود و الخطبة و الصّداق» من كتاب النّكاح من من لا يحضره الفقيه 3/ 397، و الآبي في الباب 5 من نثر الدّرّ 1/ 396، و ابن المغازلي في الحديث 379 من مناقبه ص 333 و قال: هذه الخطبة من أفضل خطب الجاهليّة، و المبرّد في الكامل 3/ 1362 في عنوان:« باب في اختصار الخطب و التّحميد و المواعظ» و قال: هذه الخطبة من أقصد خطب الجاهليّة. و الطّبرسي في الفصل 1 من الباب 5 من ترجمة النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من أعلام الورى ص 146، و الحلبي في السّيرة الحلبيّة 1/ 226 في عنوان:« باب تزوّجه صلى اللّه عليه و سلّم خديجة».

[3] - السّيرة النبويّة لابن هشام 1/ 201.

« البكر»: الفتيّ من الإبل. و الأنثى بكرة.( المعجم الوسيط).

[4] - قال الجنابذي في ترجمة خديجة من كتاب معالم العترة النّبويّة- كما في كشف الغمّة 2/ 139-: و عن ابن عبّاس، أنّه تزوّجها و هي ابنة ثمان و عشرين سنة، و مهرها النّبيّ اثنتي عشرة أوقية، و كذلك كانت مهور نسائه.

[5] - قوله:« قال هشام بن محمّد» إلى قوله:« ذكر وفاتها رضي اللّه عنها» سقط من ض و ع.