responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 294

و المصلّي إلى القبلتين إذا انحرفوا، و المشهود له بالإيمان إذا كفروا[1]، و المدعوّ بخيبر إذ نكلوا، و المندوب لنبذ عهد المشركين إذ نكثوا[2]، و المخلوف‌[3] على الفراش ليلة الهجرة إذ جبنوا[4]، و الثّابت يوم أحد إذ هربوا[5]، و المستودع للأسرار ساعة الوداع إذ حجبوا.

هذي المكارم لا قعبان من لبن‌

شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

و كيف يكون بعيدا من كل سناء و سموّ، و ثناء و علوّ، و قد نحلته و رسول اللّه أبوّة؟[6] و أنجبت بينهما جدود، و رضعا بلبان، و درجا في سنن، و تفيّئا بشجرة، و تفرّعا من أكرم أصل، فرسول اللّه للرّسالة و أمير المؤمنين للخلافة، رتق اللّه به فتق الإسلام حتّى انجابت طخية الرّيب، و قمع نخوة النّفاق حتّى ارفأنّ جيشانه، و طمس رسم الجاهليّة، و خلع ربقة الصّغار و الذّلّة، و كفت الملّة العوجاء، و رنق شربها، و جلاها[7] عن وردها، واطئا كواهلها، آخذا بأكظامها[8]، يقرع هاماتها، و يرحضها عن مال اللّه حتّى كلمها الخشاش، و عضّها الثّقاف، و نالها فرض الكتاب‌[9]، فجرجرت جرجرة العود الموقع، فزادها و قرا، فلفظته أفواهها، و أزلقته بأبصارها، و نبت‌[10] عن ذكره أسماعها،


[1] - أ و م و ن: إذ كفروا.

[2] - ط و ش: إذا نكلوا ... إذا نكثوا.

[3] - خ: و الخليفة على ...

[4] - ش و ط: إذا جبنوا.

[5] - ش: إذا هربوا.

[6] - و مثله في مناقب الخوارزمي.

[7] - أ و ط: حلاها. و مثله في مناقب الخوارزمي و محاسن الأزهار.

[8] - ج و ش و م و ن: بأكاظمها.

[9] - ج و ش و م: فرض اكتاب.

[10] - ط و ض و ع: و بنت.

نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست