responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 1  صفحه : 377

تستخلف؟ قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى أبو بكر و إن أترك فقد ترك من هو خير منى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

خلاصة القول: أن هذا هو القول الراجح فليس فى الأحاديث التى استدل بها على النصية ما يقطع بذلك. و إن كان فيها دلالة واضحة- و اللّه أعلم- على معرفة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بطريق الوحى من اللّه تعالى بأن أبا بكر سيخلفه فى أمته، و أن المسلمين سيجتمعون عليه لما له من الفضائل.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ... خلافة أبى بكر الصديق دلت النصوص الصحيحة على صحتها و ثبوتها و رضا اللّه و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم له بها.

و انعقدت بمبايعة المسلمين له و اختيارهم إياه اختيارا استندوا فيه إلى ما علموه من تفضيل اللّه و رسوله بها، و أنها حق و أن اللّه أمر بها و قدرها و أن المؤمنين يختارونها و كان هذا أبلغ من مجرد العهد بها، لأنه حينئذ يكون طريق ثبوتها العهد، و أما إذا كان المسلمون قد اختاروه من غير عهد و دلت النصوص على صوابهم فيما فعلوه و رضا اللّه و رسوله بذلك كان ذلك دليلا على أن الصديق كان فيه من الفضائل التى بان بها عن غيره ما علم المسلمون به أنه أحقهم بالخلافة فإن ذلك لا يحتاج إلى عهد خاص‌[1]. اه.

و قد تقدم قول القاضى أبى يعلى بن الفراء فى أن ظاهر كلام أحمد فى بعض الروايات عنه إلى ثبوتها بالنص الخفى و الإشارة.

و فى كتابه مختصر المعتمد قال: و روى عن أحمد رحمه اللّه كلام يدل على أن خلافة أبى بكر ثبتت بالنص الخفى و الإشارة[2].

و فى موضع آخر قال: و قد حكينا عن أحمد رضى اللّه عنه فى ذلك روايتين إحداهما بالاختيار و الثانية بالنص‌[3].


[1] - منهاج السنة: 1/ 140- 141.

[2] - ص: 223.

[3] - ص: 226.

نام کتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست