وقوله عزّ من قائل: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ[1].
وهناك آيات أخرى تدعو للنظر إلى السماء وما فيها لمعرفة ما وراءها من قوّة مطلقة لا مجال لذكرها هنا[2].
وفي الآيات القرآنيّة التي ذكرت موادّ فلكيّة بعينها يمكن أن نذكر هنا بعض ما أورد القرآن الكريم منها:
قوله سبحانه وتعالى في السماء والسماوات:
ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَ هِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ[3].
وقوله سبحانه وتعالى أيضاً: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ[4].
وقوله سبحانه في الأرض: وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها* أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَ مَرْعاها* وَ الْجِبالَ أَرْساها[5].
وقوله عزّ وجلّ في الفلك: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ[6].
وقوله عزّ من قائل في الشمس: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً
[1] - سورة الملك، الآيّة: 3- 4.
[2] - للمزيد عن هذا الموضوع انظر: الفصل الخامس، ص 277 و ما بعدها من كتابنا: مكانة الفلك و التنجيم في تراثنا العلميّ.
[3] - سورة فصّلت، الآيّة: 11.
[4] - سورة الأنعام، الآيّة: 1.
[5] - سورة النازعات، الآيّة: 30- 32.
[6] - سورة يس، الآيّة: 40.