responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 322

المرحلة الثالثة- التنظيم و الانتشار:

1- في المرحلة السابقة عرفنا بأنّ الإسرائيليّين (بصورة عامة) لم يؤمنوا بعيسى عليه السّلام، بل كذّبوه و كفروا به و اتهموه بالسحر.

و بذلك عرف عيسى منهم الكفر بصورة واضحة محسوسة لا شكّ فيها و لا ريب.

فأراد عيسى عليه السّلام أن يعرف من بين هؤلاء الناس من آمن به منهم على قلتهم، و يختارهم؛ لمواصلة رسالته و دعوته بطريقة اخرى، هي: تربية هذه النخبة و إعدادهم؛ ليتمّ التركيز في العمل عليهم، و ليتحملوا هذه المسئولية معه، و يقوموا مقامه إذا ألّمت به النوائب، و تعرض إلى القتل أو الوفاة، فأطلق نداءه بين الإسرائيليّين‌ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ‌ أي: من أنصاري في طريقي إلى اللّه تعالى.

2- و هنا كانت استجابة الحواريين‌[1] و إيمانهم المطلق بعيسى بعد اللّه‌


[1] - و الحواريون: هم خاصة الإنسان و خالصته، و أصل الكلمة: من( الحور)، و هو البياض الناصع، و يطلق( الحواريون) في اللغة على( قصارى الثياب)؛ لأنّهم يبيضونها و ينظفونها من الأوساخ. و اطلق على الخاصة من الاصحاب؛ لمكان الطهارة و الصفاء و البياض في علاقتهم و إخلاصهم.

و قد ورد ذكرهم في القرآن الكريم خمس مرات، و في ثلاث مواضع منه، هي: في سورة آل عمران، و المائدة، و الصف. كما أنّ القرآن الكريم لم يذكر هذا الوصف في خاصة أحد من الأنبياء أو غيرهم باستثناء عيسى عليه السّلام، فكان من الأوصاف الخاصة بخالصته.

و قد روى الصدوق في علل الشرائع و عيون أخبار الرضا عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه قال: قلت للرضا عليه السّلام: لم سمّى الحواريون الحواريين؟ قال:« أمّا عند الناس فإنّهم سموا حواريين؛ لأنّهم كانوا قصّارين يخلّصون الثياب من الوسخ بالغسل، و هو اسم مشتق من الخبز الحواري( الذي نخل مرّة بعد اخرى)، و أمّا عندنا فسمّي الحواريون حواريين؛ لأنّهم كانوا مخلّصين في أنفسهم، و مخلّصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ و التذكير». البحار 14: 273.

و لم يحدد القرآن الكريم عددهم، و لكن ورد في بعض النصوص: أنّ عددهم اثنا عشر رجلا، و كان أفضلهم و أعلمهم الوقا( لوقا). المصدر السابق: 279 عن التوحيد و عيون أخبار الرضا للصدوق و( الوقا) هو المسمّى عند النصارى ب( لوقا) و إليه ينسب أحد الأناجيل.

نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست