و رسالته، و استعدادهم لتحمل هذه المسئولية، فعبّروا عن ذلك:
أوّلا: بالتعبير عن تلبية هذا النداء بالاستعداد لتحمل المسئولية قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ.
و ثانيا: الإيمان المطلق الكامل باللّه تعالى.
و ثالثا: الالتزام أمام عيسى عليه السّلام و التعهد له بالتسليم للّه تعالى و الإيمان بوحيه و الاتباع لرسوله.
و رابعا: الطلب من اللّه- تعالى- أن يوفقهم و يعينهم على هذه المسئولية: بأن يكتبهم من الشاهدين على أعمال الناس و حياتهم.
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ اشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ* رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ[1].
و يشير القرآن الكريم إلى أن هذا الموقف الرسالي من الحواريين إنّما كان وحيا إلهيا لهم، و لعلّه لإخلاصهم و لبلوغهم الدرجة العالية من الإيمان و الكمالات
[1] - آل عمران: 52- 53.