responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 225

الدليل الرابع: حجم الحديث لا يتناسب مع موقع الخلافة وأهميتها في الاسلام.

الدليل الخامس: أئمة أهل البيت عليهم السلام خلفاء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بنصٍ منه.

ونحن نعتقد بأنَّ عناوين هذه الأدلة لوحدها كافية في صرف الحديث من الدلالة على‌ الخلفاء الأربعة إلى‌ حيث الانطباق على‌ أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولكن لمزيد من التوضيح سوف نبسط الكلام فيها بشي‌ء من التفصيل.

1- الإمام علي عليه السلام يرفض المبايعة على‌ سيرة الشيخين:

اتفق مؤرخو الاسلام قاطبةً على‌ انَّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام رفض قبول البيعة بعد مقتل (عمر)، حينما طلبَ منه عبدالرحمن بن عوف أن يبايع على‌ كتاب اللَّه وسنّة نبيِّه صلى الله عليه و آله و سلم وسيرة الشيخين، فأصرَّ أمير المؤمنين علي عليه السلام على‌ حذف الشق الثالث، وأبى‌ إلّاأن يبايع على‌ كتاب اللَّه وسنّة رسوله صلى الله عليه و آله و سلم، لانَّه يرى‌ انَّ سيرة الشيخين لا تمثل مصدراً من مصادر التشريع الاسلامي المقدَّس.

جاءَ في تاريخ (الطبري) وبقية تواريخ الاسلام:

«فقال عبدالرحمن: إنّي قد نظرتُ وشاورتُ، فلا تجعلُنَّ أيها الرهط على‌ أنفسكم سبيلًا، ودعا علياً فقال: عليكَ عهد اللَّه وميثاقه لتعملنَّ بكتاب اللَّه وسنّة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده، قال: أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي، ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي، قال: نعم، فبايعه، فقال علي: صبوته صبو دهر، ليس هذا أول يوم تظاهرتُم فيه علينا، فصبر جميل، واللَّه المستعان على‌ ما تصفون، واللَّه ماولَّيت عثمان إلّاليردَّ الامرَ اليكَ ..»[1].


[1] ابن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج: 3، ص: 297، وابن الاثير، الكامل في التاريخ، ج: 3، ص: 71، وابن كثير، البداية والنهاية، ج: 7، ص: 165، والذهبي، تاريخ الاسلام، ج: 3، ص: 305، وفيهما:« هل أنتَ مبايعي على‌ كتاب اللَّه

// وسنة نبيه صلى الله عليه و آله و سلم وفعل أبي بكر وعمر؟ قال: اللهم لا، ولكن على‌ جهدي من ذلكَ وطاقتي».

نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست