responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 70

(واجعلني ممن يدعوك مخلصاً في الرخاء، دعاء المخلصين المضطرّين لك)[1].

ويقول (ع) أيضاً: (اللهم إنّي أخلصت بانقطاعي إليك، وأقبلت بكلّي عليك، وصرفت وجهي عمّن يحتاج إلى رفْدك، وقلبت مسألتي عمّن لا يستغني عن فضلك، ورأيت أن طلب المحتاج إلى المحتاج سفه في رأيه، وزلّة من عقله)[2].

كيف يلجأ الإنسان إلى الله في أيّام اضطراره؟

إذا عرف الإنسان اضطراره إلى الله تعالى في منازل الآخرة، وعرف أن لا سبيل له إلى تجاوز ذلك اليوم، ولابدّ له من استقبال تلك المنازل، ولا خيار له في تلك المنازل الصعبة إلا اللجوء إلى الله .. فلابدّ له من أن يسعى في الحياة الدنيا، قبل أن يفارقها، إلى تحصيل مرضاة الله لتلك المنازل في الآخرة.

وسبيل الإنسان لتحصيل مرضاة الله في تلك المنازل الرهيبة هي طاعة الله تعالى والاستجابة لأمره في الدنيا.

تأمّلوا في هذه الآيّة الكريمة: اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ، وَ ما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ. [الشورى: 47].

يدعو الله تعالى عباده للاستجابة لأمره في الحياة الدنيا، قبل أن يأتي اليوم الموعود الذي لا مردّ له، ولا يمكن تجاوزه ... وعندئذ لا ملجأ لكم من الله إلا الله، ولا مجال للإنسان من الهروب عن الله، ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ، ولا ينفعه إنكار ذنوبه وسيّئاته بين يدي الله، وَ ما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ.


[1] - الصحيفة السجّادية: دعاء 22.

[2] - الصحيفة السجّادية: دعاء 28.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست