responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 71

عودة إلى دعاء الاضطرار:

ثم يقول (ع): (سيّدي لا تعذّبني وأنا أرجوك).

إن الله تعالى كريم، وواهب الكرم للكرام. والكريم لا يعذّب من يرجو عفوه وتجاوزه.

وإن الله عند حسن ظن عبده، في الحديث القدسي:

(أنا عند ظنّ عبدي، فلا يظن بي إلا خيراً)[1].

وعن رسول الله (ص):

(ادعوا الله، وأنتم موقنون بالإجابة).

وأوحى الله إلى موسى بن عمران (ع):

(ما دعوتني ورجوتني فإنّي سامع لك)[2].

وعن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال:

(إذا دعوت فأقبل بقلبك وظنّ حاجتك بالباب)[3].

وفي دعاء كميل الذي علمه أمير المؤمنين (ع) لكميل بن زياد النخعي (رحمه الله):

(يا مولاي فكيف يبقى في العذاب، وهو يرجو ما سلف من حلمك؟ أم كيف تؤلمه النار وهو يأمل فضلك ورحمتك؟ أم كيف يحرقه لهيبها، وأنت تسمع صوته وترى مكانه؟ أم كيف يشتمل عليه زفيرها، وأنت تعلم ضعفه؟ أم كيف يتقلقل بين أطباقها، وأنت تعلم صدقه؟ أم كيف تزجره زبانيتها، وهو يناديك يا ربه؟ أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها؟ ... هيهات ما ذلك الظن بك، ولا المعروف من فضلك، ولا مُشْبِهٌ لما عاملت به الموحِدين مِن بِرك وإحسانك).


[1] - الميزان: 2/ 37.

[2] - وسائل الشيعة: 4/ 1105.

[3] - أصول الكافي: 519. ووسائل الشيعة: 4/ 1105.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست