responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 190

أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم. نحن النجباء، ونحن أفراط الأنبياء، ونحن أبناء الأوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولى الناس بكتاب الله، ونحن أولى الناس بدين الله، نحن الذين شرع الله لنا دينه، وقال في كتابه:

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‌ وَ عِيسى‌

فقد عُلِّمنا، وبَلَّغنا ما عُلّمنا، واستودعنا علمهم. نحن ورثة الأنبياء، ونحن أولو العزم من الرسل‌[1].

الدعاء السياسيّ:

وكان من دعائه (ع) يوم الأضحى ويوم الجمعة ما يقول: اللهمّ إن هذا المقام‌ (إمامة العيد والجمعة) لخلفائك وأصفيائك، ومواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزّوها، وأنت المقدّر لذلك، لا يغالَب أمرك، ولا يجاوَز المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنّى شئت، ولما أنت أعلم به، غير متَّهمٍ على خلقك، ولا لإرادتك، حتى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين، مقهورين، مبتزّين، يرون حكمك مبدّلًا، وكتابك منبوذا، وفرائضك محرّفة عن جهات أشراعك (شرائعك)، وسنن نبيك متروكةً، اللهم العن أعداءهم من الأوّلين والآخرين ومن رَضِيَ بفعالهم وأشياعهم وأتباعهم‌[2].

وكان المعلى بن خنيس إذا كان يوم العيد خرج إلى الصحراء شعثاً مغبراً في زيّ ملهوف، فإذا صعد الخطيب المنبر مدّ يده نحو السماء ثمّ قال:) اللهمّ هذا


[1] - بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفّار: 290 ط 1404- 1362 ه-. ش طهران- الأعلمي، والكافي للكليني: 1/ 224، وقريباً من هذا النص ما رواه القاضي النعمان المغربي في دعائم الإسلام: 63، ومختصر بصائر الدرجات: 174.

[2] - من أدعيّة الصحيفة السجّاديّة الكاملة، وهو الدعاء( 48) مؤسّسة النشر الإسلاميّ: ص 277.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست