وقال نصر بن أوس أبو المنهال الطائي: (قال لي عليّ بن الحسين (ع):
الى من يذهب الناس؟ (قال: قلت: يذهبون ها هنا وها هنا. قال: قل لهم يجيئون الي[1].
وكان يدعو إلى نفسه إماماً للمسلمين وإلى ذرّيته من بعده. قال أبو خالد الكابلي: (يا مولاي أخبرني كم يكون الأئمّة بعدك؟
قال ثمانيه، لأن الأئمّة بعد رسول الله (ص) إثنا عشر إماماً، عدد الأسباط: ثلاثة من الماضين، وأنا الرابع وثمانيّة من ولدي)[2].
وكان (ع) يقول:
ما ينقم الناس منّا؟! فنحن والله شجرة النبوّة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم، ومختلف الملائكة[3]
. كما كان الإمام عليّ بن الحسين (ع) يدعو إلى مرجعيته الدينيّة والثقافيّة في عهده ثمّ مرجعيّة ذريّة مَن بعده.
روي عنه (ع):
إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة، لا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اقتدى بنا هُدي[4].
وروي أنه (ع) قال لرجل شاجره في الفقه:
يا هذا لو صرتَ إلى منازلنا لاريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أفيكون أحد أعلم بالسنّة منّا؟[5].
عن موسى بن القاسم قال: (قال عليّ بن الحسين (ع):
إنّ محمّداً (ص) كان أمين الله في أرضه، فلمّا قبض محمّد كنّا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في
[1] - تاريخ دمشق: 41/ 365.
[2] - كفايّة الأثر: 236- 237 والصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي النباطي: 2/ 131 وبحار الأنوار: 36/ 388.
[3] - الكافي: 1/ 221.
[4] - إكمال الدين: 324.
[5] - نزهة الناظر للحلواني: 45 وبحار الأنوار: 75/ 161.