responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 191

مقام خلفائك وأصفيائك، ومواضع امنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها، قد ابتزّوها، وأنت المقدّر للأشياء، لا يغالَب قضاؤك، ولا يجاوَز المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنّى شئت، علمك في إرادتك كعلمك في خلقك، حتّى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزّين، يرون حكمك مبدّلا، وكتابك منبوذا، وفرائضك محرَّفة عن جهات شرائعك، وسنن نبيّك صلواتك عليه وآله متروكة، اللهمّ العن أعداءهم، وأعوانهم، إنّك على كلّ شي‌ء قدير[1].

وكان من دعائه (ع) يوم عرفه في واد عرفة كما في (الصحيفة السجّاديّة) ص 255- 257.

اللهمّ إنّك أيّدت دينك في كلّ أوان بإمام أقمته علماً لعبادك، ومناراً في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، وجعلته الذريعة إلى رضوانك، وافترضت طاعته، وحذّرت (عن) معصيته، وأمرت بامتثال أمره، والانتهاء عند نهيه، وألا يتقدّمه متقدّم، ولا يتأخّر عنه متأخّر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكّين، وبهاء العالمين، اللهمّ فأوزع لوليّك شكر ما أنعمت به عليه، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سلطاناً نصيراً، وافتح له فتحا يسيرا، أعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقوّ عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك وسنن رسولك (ص)، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجلِ به صداء الجور عن طريقتك، وأبن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجاً، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده على أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته وتعطّفه وتحنّنه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، والى نصرته والمدافعة عنه مكنفين، وإليك والى رسولك (ص) بذلك متقرّبين‌[2].


[1] - رجال الكشى: 243، بحار الأنوار: 47/ 363.

[2] - الصحيفة السجّاديّة الكاملة مؤسّسة النشر الإسلاميّ قم 1404 ه-- 1363 ش.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست