responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 98

وكان الأسود العنسي في مذحج، فواعدته نجران فوثبوا عليها وأخرجوا منها عمرو بن حزم وخالد بن سعيد بن العاص- اللّذين كانا عليها من قِبل النبيّ (ص) بعد بادام- وأنزلوا الأسود بها[1] ورجع عمرو وخالد الى المدينة[2] ووثب قيس بن عبد يغوث المرادي على فروة بن مسيك المرادي وهو على المراد من قِبل النبيّ (ص) فأجلاه ونزل منزله، فكتب بذلك فروة الى النبي (ص) ولحق به من بقي على الإسلام من مذحج فنزلوا الأحسية، ولم يطاردهم الأسود[3].

فبينا يعلى بن أُمية بالجَنَد من أعمال اليمن من قِبل النبيّ (ص) ومعه عبيد بن صخر، قد أقامهم على ما ينبغي وكتب بينه وبينهم الكتب إذ جاءه كتاب من الأسود يقول فيه: «أيّها المتوردّون علينا! أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا ووفّروا ماجمعتم، فنحن أولى به، وأنتم على ما أنتم عليه ...».

ثم خرج الأسود من نجران متوجّهاً الى صنعاء حتى بلغ الى بساتين شعوب بظاهر صنعاء، ومعه سبعمائة فارس سوى الركبان، وطابقه عوام مذحج. وقائده قيس بن عبد يغوث المرادي.

فخرج لحربه شهرام بن بادام، فقُتل شهرام (رضي الله عنه) وهزم الأبناء وغلب على صنعاء، وارتدّ كثير من الناس، وعامل المسلمون منهم الأسود بالتقية، فأسند أمر الأبناء الى بيروز[4] الديلمي ودادويه الاصطخري وتزوّج أرملة شهرام آزاد[5] وهي ابنة عمّ بيروز[6] وبخشايش‌[7] وخرج معاذ بن جبل- الذي كان قد أرسله رسول الله (ص) ذلك العام الى اليمن ليكون معلّماً للدين يطوف في بلدان اليمن- هارباً حتى‌


[1] تاريخ الطبري 185: 3.

[2] المصدر السابق 230: 3.

[3] المصدر السابق 185: 3.

[4] معرّبه: فيروز.

[5] تاريخ الطبري 232: 3.

[6] المصدر السابق 230: 3.

[7] المصدر السابق 232: 3 و 234.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست