responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 97

فلمّا إنتهى كتاب شيرويه الى بادام قال: «إنّ هذا الرجل لرسول» فأسلم وأسلمت الأبناء من فارس مَن كان منهم باليمن‌[1] وبعث الى النبيّ بإسلامه وإسلامهم‌[2].

فجمع له الرسول (ص) عمل اليمن كلّها وأمّره على جميع مخالفيها (بلدانها) فلم يزل عامل رسول الله (ص) أيّام حياته، فلم يعزله عنها ولا عن شي‌ء منها ولا أشرك معه فيها شريكاً حتى مات بادام على عهده (ص).

فلمّا مات فرّق عملها بين جماعه من‌أصحابه وكان ذلك في سنة عشر بعد ما حجّ حجّة التمام (الوداع) ففرّق عمله بين ابنه «شهرام بن بادام» على صنعاء، وغيره من أصحابه على غيرها من بلاد اليمن وحضرموت، وهم ثمانية ما عدا شهرام‌[3] وستّة آخرون على الصدقات‌[4].

ردّة العنسيّ وجهاد الأبناء ضدّه‌

ولمّا رجع رسول الله (ص) الى المدينة بعدما قضى حجّة التمام (الوداع) كان قد تحلّل به السير واشتكى في المحرم من سنة إحدى عشرة، ولم يشغله ما كان فيه من الوجع عن أمر الله والذبّ عن دينه. فضرب على الناس بعثاً أمّر عليهم فيها أُسامة بن زيد الى الشام، ولكن طارت الأخبار بتحلل السير بالنبيّ، أنّ قد اشتكى، فتخلّف الناس عن جيش أُسامة وأظهر مسيلمة الكذّاب أمره باليمامة، والأسود العنسي باليمن، وطليحة الأسدي ببلاد أسد، وسجاح‌[5] في قومها من بني تميم.


[1] تاريخ الطبري 654: 2- 656، وتاريخ اليعقوبي 61: 2، والإصابة ج 1 في ترجمة بابويه وباذان. والكامل 81: 2، وسيرة ابن دحلان 65: 3، والسيرة الحلبية 287: 2، وبحار الأنوار 507: 2 ط قديم. وراجع كتاب مكاتيب الرسول 90: 1- 97 للعلامة الشيخ عليّ الأحمدي( رحمه الله).( المعرِّب)

[2] تاريخ الطبري 158: 3 إلّا أنّه ذكر ذلك في أحداث السنة العاشرة من الهجرة وهو خطأ.( المعرِّب)

[3] تاريخ الطبري 228: 3.

[4] المصدر السابق 147: 3 و 267- 268.

[5] المصدر السابق 185: 3.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست