responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 467

أبو زيد البلخي تلميذ الكندي، وعلى هذا يكون الرازي تلميذ الكندي، ولنا قرائن أُخرى تؤيد أنّ أُستاذ الرازي هو أبو زيد البلخي‌[1].

ولد أبو زيد سنة (243 ه- أو 244 ه-) فهو أكبر من تلميذه الرازي المتولّد (251 ه-) بسبع أو ثماني سنين، وهذا ليس ببعيد ولا سيما مع الإلتفات الى أنّ الرازي إنّما اشتغل بالدراسة في سنّ عالية. وقد بقي أبوزيد حيّاً بعد تلميذه الرازي تسع سنين. وأُستاذه الآخر هو أبوالعبّاس الإيرانشهري الذي ذكرناه سابقاً، وليست بأيدينا معلومات صحيحة عنه.

كان للرازي أفكار فلسفية خاصة، ولم يكن مستسلماً لفلسفة ارسطو، كان في تركيب الأجسام يقول بوجود «الأجزاء الذّرية» وله نظرة خاصة معروفة بشأن القدماء الخمسة تطرح في كتب الفلسفة للبحث، وقد ردّها الفارابي وأبو الحسين الشهيد البلخي وعليّ بن رضوان المصري وابن الهيثم البصري.

وقد جاء في فهرست كتب الرازي كتاب في «النبوات» سماه بعضهم تهكّماً بنقض الأديان. وله كتاب آخر في «حيل المتنبئين» سمّاه بعضهم تهكّماً بمخاريق الأنبياء. وهذه الكتب لا توجد اليوم. وقد أتى المتكلّمون الإسماعيليون كأبي حاتم الرازي وناصرخسرو في‌كتبهم بمواضيع‌تفيد أنّ الرازي كان منكراً للنبوات، وإن كان أبوحاتم لم يصرح باسم الرازي وإنّما عبّر عنه بكلمة «ملحد» ويقصد به الرازي.

وليست تلك الكتب الآن بأيدينا حتى ننظر فيما قيل من هذا القبيل، ولكن بالنظر الى مجموعة من القرائن نستطيع أن نستنتج أنّ الرازي لم يكن منكراً للنبوة بل كان يحارب المتنبئين. إنّ مباحثات الرازي مع أبي حاتم الإسماعيلي في بيت أحد أكابر الرّي بمحضر من أكابر البلد وعلى رؤوس الأشهاد يستحيل أن تكون في إنكار أو إبطال النبوّة ثم يعيش محترماً مكرماً. وأما ما ادّعاه بعضهم من أن أبا ريحان البيروني‌


[1] السيرة الفلسفية للرازي: 7.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست