responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 377

«كان من جملة أفضال التمدّن الإسلامي على العلم أنّه جمع شتات تلك العلوم من اليونانية والفارسية والهندية والكلدانية الى العربية، وزاد فيها ورقّاها ...»[1].

ويقول جرجي زيدان أيضاً:

«إنّ المسلمين نقلوا إلى لسانهم معظم ما كان معروفاً من العلم والفلسفة والطب و النجوم والرياضيات والآداب عند سائر الأُمم المتمدنة في ذلك العهد، ولم يغادروا لغة من لغات الأُمم المعروفة إذّاك لم ينقلوا منه شيئاً، وإن كان أكثر نقلهم عن اليونانية والفارسية والهندية. فأخذوا من كلّ امة أحسن ما عندها، فكان اعتمادهم في الفلسفة و الطب والهندسة والموسيقى والمنطق والنجوم على اليونان، وفي النجوم والسير والآداب والحكم والتاريخ والموسيقى على الفرس، وفي الطب (الهندي) والعقاقير والحساب والنجوم والموسيقى والأقاصيص على الهنود، وفي الفلاحة والزراعة والتنجيم والسحر والطلاسم على الأنباط والكلدان، وفي الكيمياء والتشريح على المصريين، فكأنهم ورثوا أهمّ علوم الآشوريين والبابليين والمصريين والفرس والهنود واليونان. وقد مزجوا ذلك كله وعجنوه واستخرجوا منه علوم التمدّن الإسلامي الدخيلة»[2].

أوّل حوزة علمية

نمت وأثمرت العلوم والثقافات والتمدّن والحضارات الإسلامية بصورة عامة، كأي موجود حيّ يظهر كخلية واحدة وينمو تدريجياً تبعاً لاستعداد الحياة فيه، ويتفرع على نفسه فروعاً وأغصاناً وأقساماً مترابطة.

وكذلك بدأت الحركة العلمية الإسلامية من نقطة انطلاق معينة وموضوع خاص وعلى يد أشخاص معينين. فلننظر ماهي تلك النقطة المعينة؟ واين هو المكان الذي انطلقت منه؟ واين تأسست أوّل حوزة علمية للمسلمين؟


[1] تاريخ التمدّن الإسلامي 133: 3 ط، د. حسين مؤنس.

[2] تاريخ التمدّن الإسلامي لجرجي زيدان 182: 3 ط، د. حسين مؤنس.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست