نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 376
الجزيرة
العربية أن أعلنت دولة قوامها تسعون مليوناً من المسلمين في الجانب الشرقي من
إيران، أعلنت عن وجودها باسم دولة باكستان الإسلامية»[1].
في
هذه الفتوحات وإن كانت أسماء قلج أرسلان وسبكتكين والغزنوي أسماء تركية، إلّا أن
هؤلاء- كما ذكر ذلك الدكتور الشهيدي- كانوا إذّاك حكام أراضي إيران باسم الإسلام،
وجنودهم كانوا من هذه الامة الإيرانية حتماً دون غيرها.
العلوم
والثقافة
إنّ
ميدان العلوم والثقافة من أوسع الميادين التي أدّى فيها الإيرانيون خدمات جُلّى
للإسلام.
إنّ
سرعة التطور والتقدم والنفوذ، والشمول والكلية والجامعية، واشتراك مختلف طبقات
المجتمع، بل اشتراك مساعي أُمم مختلفة ... كلّ ذلك ممّا أثار إعجاب الجميع بشأن الحضارة
والثقافة الإسلامية ... يقول جرجي زيدان بهذا الصدد:
«يلاحظ
أيضاً أنّ العرب نقلوا من علوم الأُمم في قرن وبعض القرن ما لم يستطع الرومان بعضه
في عدة قرون، وذلك شأن المسلمين في أكثر أسباب تمدنهم العجيب»[2].
إنّ
المسلمين أبدعوا واخترعوا العلوم التي احتاجوا إليها لفهم القرآن الكريم و السنة
الشريفة كالقراءة و التفسير والكلام والفقه والحديث والنحو والصرف و المعاني
والبيان و البديع والسيرة وغيرها، ولو اقتبسوا فيها شيئاً فذلك شيء قليل لايذكر.
ما كان من العلوم حصيلة تمدن ومساعي وأتعاب سائر الأُمم من الطبيعيات والرياضيات
والنجوم والطبوالفلسفة وغيرها فهم ترجموها ونقلوها الى لغتهم و أضافوا إليها
الكثير. يقول جرجي زيدان: