نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 378
أجل: بدأت
الحركة العلمية الإسلامية في المدينة المنوّرة. وأوّل كتاب استقطب أفكار المسلمين
الى نفسه وسعى المسلمون الى درسه وفهمه وإدراكه هو القرآن ثم الحديث.
وهكذا
تعرّف عرب الحجاز لأوّل مرة في المدينة على التلمذة والجلوس في مجالس الدرس والحفظ
والضبط والكتابة والاستماع الى الأساتذة استماع تعلم ودراسة، فكان المسلمون يجتمع
بعضهم الى بعض كي يتعلموا ويحفظوا بحرص وولع كثير ما كان ينزل تدريجياً على رسول
الله (ص) من آى الذكر الحكيم، وكانوا يسألون ما لا يعلمون أهل الذكر ممن كان رسول
الله (ص) يأمرهم بكتابة الآيات وعُرفوا فيما بعد بكتّاب الوحي. ويتعلمون أيضاً
أحاديث الرسول التي كانت تبيّن سنته الشريفة وأحكام الشريعة. وهذه الحلقات كانت
تعقد في مسجد الرسول ويتعلم فيها المسلمون المسائل الدينية فيأثناء البحث
والكلام. وقد دخل الرسول (ص) يوماً الى مسجده ورأى فيه حلقتين إحداهما للعبادة
والأُخرى للتعلم، وبعد أن أجال ببصره عليهما قال «كلاهما على خير، ولكن، بالتعليم
أُرسلت» ثم ذهب وجلس الى الحلقة العلمية[1].
وبعد
المدينة أصبح العراق محطّاً للحركة العلمية ومنه المصران العراقيان البصرة و
الكوفة. وبعد بناءبغداد أصبحهو مركزاً علمياً للخلافة العباسية، وفي بغداد تُرجمت
العلوم الى العربية.
وبعد
بغداد صار كلّ من الريّ وخراسان وماوراء النهر، ومصر والشام والأندلس، وغيرها
مراكزاً للحوزات العلمية.
وبعد
أن يذكر جرجي زيدان أنّ تشويق الأُمراء والحكام المسلمين كان عاملًا مؤثراً في
انتشار العلوم؛ يقول:
[1] منية المريد في آداب المفيد والمستفيد للمرحوم
الشهيد الثاني( قدس سره): 5.
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 378