نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 258
يوجهوه من
الأسباب الى مسبّبها، وكي يفسّروا له: أن الحمد لله رب العالمين، يعني: أنّ كل
ثناء ودعاء إنّما يخص ذات الله رب العالمين بالاستحقاق.
ثم
نتساءل فنقول: هل أنّ النار رسالة سماوية نزلت لمساعدة الإنسان فحسب؟! لو كان
المقصود من السماء هذا الجو الذي على رؤوسنا فلا شيء من النار ولا من سائر
العناصر تنزل من السماء ولو كانت فليست رسالة سماوية إلهية. أما لو كان المقصود من
السماء عالم الغيب والملكوت الأعلى فكل شيء نازل من السماء إذن، وعلى هذا فكل
شيء رسالة سماوية ولا يختص هذا بالنيران وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ
إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ[1].
الرسوم
والتشريفات
وليس
تقديس النار وتعظيمها وعبادتها ساذجاً بسيطاً، بل لها تشريفات عجيبة و غريبة، ونحن
ننقل هنا قسماً من هذه التشريفات عن كتاب «مزديسنا وادب پارسى» للدكتور معين الذي
يدافع عنها أو على الأقل عن تعظيمها وتقديسها، ويوجد قسم منها في سائر الكتب
المجوسية والتي تدافع عنهم، وهي بعد باقية بينهم الى اليوم.
يقول
الدكتور معين:
«في
دين مزديسنا تشريفات كثيرة، كما في الكاثوليك، وعلى خلاف الإسلام. أما التشريفات
في مورد معابد النيران: فينبغى أن يكون المعبد في فسحة وسيعة. ويوجد في كل معبد
كانون خاص لإيقاد النيران لا يحقّ لأحد الدخول إليه إلّا للموبد المحافظ على
النيران أو «آتربان» وحينما يدخل «آتربان» الى النيران يجب أن يتلثم على فمه بلثام
يُسمى «پنام» كي لا تتلوث النيران من أنفاسه. وفي الطرف الأيمن من مقر النيران
غرفة وسيعة مربعة تنقسم الى أقسام متعددة متساوية، كل قسم منه الوظيفةخاصة، تسمى
هذه الغرفة «يزشن گاه» أي محل تشريفات العبادة ... وكان