responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 225

المجوس الزرادشت دون الأقلّيات الأُخرى كاليهودية والمسيحية والبوذية، إذ لم تكن هذه إلّا أقليات تعيش ضمن الأكثرية المجوسية. وعلينا أن نرى ماذا كان وضع إيران من هذه الناحية في الأدوار السابقة للعهد الساساني.

وقد بحثنا في الفصول السابقة حول الأدوار السابقة على زرادشت وتبيّن لنا: أن عقيدة الثنوية كانت في الروح الآرية حتى في عهود عبادة الطبيعة وأرباب الأنواع، و كانوا كما يقول دومزيل: «إنّ العقيدة الثنوية من خصائص الفكر الفارسي الإيراني».

ويجب‌أن نعلم أنّ زرادشت ماذا كان يفكر بالنسبة الى هذا الموضوع وقد حاول الإصلاح لعقائد الآريين؟ فهل كان هو موحداً أم ثنوياً؟:

إنا إذا جعلنا ملاكنا للحكم في ذلك كتاب أُوستا الساساني لم نشك في أنّه كان ثنوياً، ولكنا قلنا قبل هذا إنّ المحققين يرون أنّ قسماً قليلًا من «كاتها» قديم ومن زرادشت نفسه وأما سائر الأقسام فليس إلّا جديداً وحادثاً الحق به بعد زرادشت. ومحتويات هذا القسم القديم «كاتها» أقرب الى التوحيد من الثنوية، وإن كانت غير صريحة في ذلك.

إنّ التوحيد في الإسلام (والعقل) ينقسم الى مراتب أربع: توحيد الذات، وتوحيد الصفات، وتوحيد الأفعال، وتوحيد العبادة.

فأما توحيد الذات: فهي عبارة عن القول بقدمه ووجوب وجوده، وأزليته وأبديته وسرمديته، واستقلاله وعدم النظير له. والقول بأنّ ما سواه ممكن وحادث بالذات وقائم به ومحدود، سواء الماديات والمجردات ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ[1] و وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى‌[2].


[1] الشورى: 11.

[2] الروم: 27.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست