responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 148

وثالثة يقولون: إنّ الأُمّة الفارسية لازالت حتى اليوم تحت نيرالاستعمار العربي!. ومعنى هذا أنّ السيادة العسكرية وان كانت لم تستمر على إيران أكثر من قرن واحد فقط، ولكن ظهر هذه الأُمّة لازال منحنياً من سياط العرب منذ ذلك العهد البعيد! ويا

لهذا من‌ضعف‌وهوان! إنّ الأُمم نصف الوحشية أخذت اليوم تقطّع سلاسل الاستعمار عنها سلسلة بعد أُخرى فتتحرّر، بعد أن كانت تحت نيرهذا الاستعمار المحيط بها قروناً متطاولة ... بينما إنهزمت أُمّة كهذه الأُمّة بمالها من سابقة حضارية وثقافية أمام أُمّة بدوية صحراوية، ثم لم تدم هذه الأُمّة المنتصرة شيئاً حتى فقدت قواها، لكن لم تزل هذه الأُمّة المنهزمة تستوحش من تلك الهزيمة النكراء! ولذلك فهي لا تزال تقتبس الفكر والأدب وكل شي‌ء من تلك الأُمّة المنتصرة يوماً ما وهي راغمة!

ورابعة يقولون: إنّ الفرس إنّما تشيعوا لكي يحتفظوا تحت ستار التشيّع بمعتقداتهم و آدابهم القديمة!. ومعنى هذا أنّهم طوال هذه المدة المديدة من الزمان إنّما كانوا يتظاهرون بالإسلام رياءاً ونفاقاً وخداعاً ومكراً وحيلة، إنّهم وإنّما كانوا يدّعون الإسلام حتى ملأوا به تاريخهم أكثر من أية أُمّة أُخرى كذباً وزوراً! وإنّهم إنّما كانوا ولا زالوا ولايزالون يقولون كذباً ويكتبون كذباً ويتظاهرون بالإسلام كذباً ويصلّون ويصومون ويحجّون إلى البيت الحرام كذباً طوال أربعة عشر قرناً من الزّمان ... يالها من خسّة ودناءة!

وخامسة يقولون: لم يكن السبب في انشداد هذه الأُمّة الى الإسلام والتضحية في سبيله هو اطلاع هذه الأُمّة على سلسلة من الحقائق والمعارف الإسلامية، حيث وجدوا في الإسلام والتشيّع ما يتلاءم وينسجم مع روحهم، بل إنّما السبب في ذلك هو زواج الإمام الحسين (ع) بابنة الملك الفارسي المنهزم! ومعنى هذا: أن هذه الأُمّة إنّما غيّرت مسيرتها في التاريخ على أثر تغيير أُسرتها الحاكمة مسيرتها في التاريخ بهذا الزواج المزعوم! يا له من خواء و ضياع!

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست